- السراج يدعو لجعل سرت والجفرة منزوعتى السلاح بالتنسيق مع الجيش الوطنى
- عقيلة صالح: نسعى لتجاوز صفحة الصراع والاقتتال
- الأمم المتحدة ترحب ببيانى المجلس الرئاسى ومجلس النواب
فرضت الإرادة المصرية والمدفوعة بتفويض وطنى من مشايخ وقبائل ليبيا، نفسها على الوضع في ليبيا بالدفع بقوة نحو الحل السياسى والسلمى فى الملف الليبى، حيث أكد التحول فى حكومة السراج نحو إعلان وقف إطلاق النار فى عموم ليبيا، انتصار الرؤية المصرية التى طرحتها عبر «مبادرة القاهرة» للحل السلمى فى ليبيا.
وجاء الانتصار المصرى فى ليبيا واضحا، بعد أن أعلنت حكومة الوفاق فى ليبيا، أمس الجمعة، وقف إطلاق النار فى كل الأراضى الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتى السلاح.
وأصدر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق بيانا قال فيه: «انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالى الذى تمر به البلاد والمنطقة، وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفورى لإطلاق النار وكل العمليات القتالية فى كل الأراضى الليبية».
وأكد المجلس الرئاسى أن «تحقيق الوقف الفعلى لإطلاق النار يقتضى أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتى السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها».
وأضاف البيان: «إن رئيس المجلس الرئاسى إذ يبادر بالإعلان عن وقف إطلاق النار، يؤكد أن الغاية هى استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبى، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة».
كما أكد رئيس المجلس الرئاسى على دعوته إلى «انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس القادم، وفق قاعدة دستورية مناسبة، يتم الاتفاق عليها بين الليبيين».
من جهته، قال رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح: إن وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أى تدخلات عسكرية أجنبية، وينهى تدخل المرتزقة، يجب تفكيك الميليشيات لاسترجاع السيادة الوطنية الكاملة، نسعى لتجاوز وطى صفحة الصراع والاقتتال، حسبما ذكرت سكاى نيوز عربية فى خبر عاجل لها.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا ببيانى رئيسى المجلس الرئاسى ومجلس النواب، الرامى لوقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية.
ومن جانبه، قال دبلوماسى أوروبى لوكالة «إيفى» الإسبانية: إن وصول إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا مسؤولية قطر، مضيفا: «هذه الدولة هى التى تغذى الإرهابيين فى المنطقة وتساعد تركيا فى إرسال المرتزقة إلى البلد العربى»، وأشار الدبلوماسى الأوروبى، الذى رفض ذكر اسمه، إلى أن قطر تساعد تركيا فى فرض السيطرة على ليبيا من خلال إرسالها مرتزقة اليها، لتكون البلد مسرحا لمعركة دموية جديدة».
وأضاف أن الدوحة تستخدم أموال الشعب القطرى فى مخططات لزعزعة أمن واستقرار الدول، وإيجاد موضع قدم له فى العالم، فالنظام القطرى دفع مئات الملايين من الدولارات لجماعات إرهابية فى بعض الدول العربية. وقالت صحيفة «لا ريوبليكا» الإيطالية: إن فرنسا هى الدولة الأوروبية الوحيدة التى تدرك أن وجود تركيا فى طرابلس يشكل تهديدا واضحا لأوروبا ككل.
وترى الصحيفة أن تركيا تسعى للوصول إلى الموانئ النفطية فى المنطقة الشرقية، وإخراج الجيش الليبى منها، كما تخطط لتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة عسكرية، تستخدم لانطلاق العمليات نحو محور سرت الجفرة، ولذلك فإن كلا من قطر وتركيا يقومان بتدريب المرتزقة والميليشيات التى تدفع بهم من سوريا والدول الأفريقية المجاورة لليبيا.
وأشارت إلى أن أغلب المقاتلين تم إرسالهم من مخيمات اللاجئين فى إدلب إلى قطر من أجل التدريب عن طريق سماسرة المخيم، وبالتالى توزيعهم على مناطق القتال فى ليبيا، ووفقا لمصادر، فإن ذلك يتم مقابل 3000 دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة