فى الوقت الذى تستعد فيه عدد من دول العالم لإمكانية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا عبر تأجيل افتتاح المدارس وتشديد بعض إجراءات الوقاية من الفيروس، تستبعد فرض عزل عام جديد رغم زيادة إصابات كورونا، فى الوقت الذى أكدت فيه الصحة العالمية، أن الموجة الثانية لتفشى فيروس كورونا ليست أمرا مؤكدا، حيث أكد رانييرى غويرا، مساعد رئيس منظمة الصحة العالمية، أن الموجة الثانية لتفشى فيروس كورونا ليست أمرا مؤكدا، والسلطات الطبية أصبح لديها جميع الأدوات اللازمة لتجنب حدوث موجة ثانية.
وفقا لموقع روسيا اليوم، علق مساعد رئيس منظمة الصحة العالمية، على ارتفاع عدد الإصابات فى إيطاليا، موضحا أن ذلك مرتبط بزيادة وتوسيع عدد الفحوص والاختبارات للكشف عن الفيروس، لافتا إلى أن هناك احتمال أن ينعكس هذا الوضع على طاقة الاستيعاب فى المستشفيات، "مرتبط بمدى حماية كبار السن بشكل فردى وفى المؤسسات الطبية، إذا تم نقلهم إلى المستشفى".
ولفت مساعد رئيس منظمة الصحة العالمية، إلى أن زيادة أعداد المصابين أمر متوقع، ومع ذلك يمكن منع زيادة عدد الحالات الخطرة، لأننا تعلمنا القيام بذلك، للأسف، بعد تجربة مؤلمة، متابعا: مع بداية السنة الدراسية، لا مفر من زيادة الإصابات، لأنه من المستحيل منع المخالطة بين الطلاب"، مشيرا إلى أن "مسألة مدى قدرة الأطفال على نشر العدوى لا تزال غير واضحة وأعرب مساعد رئيس منظمة الصحة العالمية، عن اعتقاده بأنه قبل سن 10-11 سنة، تكون القدرة على نقل العدوى أقل، ولكن بعد 12 عاما تكون هى نفسها لدى البالغين.
فيما قال وزير الصحة الإيطالى روبرتو سبيرانتسا، فى مقابلة مع صحيفة اليوم الأحد، أن حكومة بلاده لا تفكر فى فرض عزل عام جديد لكبح انتشار فيروس كورونا على الرغم من الزيادة المستمرة فى عدد الإصابات الجديدة على مدار الشهر الماضي.
وقال سبيرانتسا لصحيفة لا ستامبا اليومية "لن نفرض عزلا عاما جديدا"، مضيفا أن الوضع الراهن لا يُقارن بفبراير شباط ومارس عندما كان المرض ينتشر بشكل خارج عن السيطرة وكان من الصعب حينها تتبع المصابين به وعزلهم، وتابع قائلا "أنا متفائل لكنى حذر. جهاز الصحة الوطنى أصبح أقوى بكثير"، موضحا أن إيطاليا ضاعفت عدد الأسرَّة فى وحدات العناية المركزة.
فيما أعلن وزير الصناعة الروسى دنيس مانتوروف، أن بلاده تتوقع إنتاج ما يتراوح بين مليون ونصف ومليونى جرعة شهريا من لقاحها المحتمل المضاد لفيروس كورونا المستجد، بحلول نهاية العام الجاري.
وسيزيد الإنتاج تدريجيا إلى 6 ملايين جرعة شهريا ومن المقرر أن تبدأ روسيا تجربة اللقاح، الذى طوره معهد "جماليا" فى موسكو، على نطاق واسع، الأسبوع المقبل.
فيما أعلنت الحكومة السورية تأجيل افتتاح المدارس فى سوريا حتى 13 من الشهر القادم، بعدما كان محددا بداية الشهر، وذلك بسبب معطيات تشير إلى تزايد انتشار فيروس كورونا، وقالت رئاسة الوزراء السورية، أن المجلس المكلف بتسيير الأعمال بموجب الدستور، قرر افتتاح المدارس يوم الأحد الموافق 13 الشهر المقبل بعد اطلاعه على البروتوكول الصحى المقدم من وزارة التربية للعام الدراسى الجديد بكل مراحله وآليات تطبيقه للتصدى لوباء كورونا، بما يضمن الحفاظ على صحة التلاميذ والعاملين فى الحقل التربوى واستمرار جودة العملية التعليمية.
وأضافت رئاسة الوزراء السورية، أن المجلس وجه "المعنيين فى وزارة التربية والجهات التابعة لها بتكييف الخطة الدراسة وفقاً لذلك والالتزام بالخطة المقترحة من قبل الوزارة لتعويض الفاقد التعليمى ومراعاة كافة الاشتراطات الصحية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة