شارك عدد من قيادات وأعضاء حزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، اليوم الأحد، في إحياء ذكرى رحيل زعماء الوفد الثلاثة سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد باشا سراج الدين، وتوافد عدد من قيادات حزب الوفد وأعضاء الهيئة العليا وشباب بيت الأمة من جميع المحافظات على ضريح سعد زغلول في منطقة وسط البلد، حاملين أعلام حزب الوفد، مرددين هتافات: "عاش الوفد ضمير الأمة"، وفي هذا الصدد يرصد اليوم السابع عن ماذا قال قيادات الوفد في تلك الذكرى.
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، إن زعماء بيت الأمة أرخ لهم المؤرخون بأنهم قادوا أعظم ثورة شعبية في العالم، بإرادة أمة وزعامة زعيم، مضيفا أن زعماء الوفد دافعوا دفاعا وطنيا عن الأرض المصرية وتحقيق الاستقلال التام للدولة المصرية وأسسوا للوحدة الوطنية التي شعارها الدين لله والوطن للجميع والهلال الذي يحتض الصليب.
وأكد رئيس حزب الوفد أن الشعب المصري خرج وجمع ٣ مليون توكيل في وقت كان عدد سكان مصر ٦٠ مليون نسمة، ليتحدث سعد زغلول باسم الأمة للدفاع عن القضية الوطنية، مشيرا إلى إن التاريخ سجل المواقف الوطنية لزعماء الوفد الثلاثة سعد زغلول، ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين.
وأوضح أبو شقة أن الزعماء الثلاثة علّمونا الوطنية الحقيقة وكيفية التضحية من أجل الوطن وكان منها الوقف في وجه القصر وتحقيق الاستقلال التام للوطن، مؤكدًا أن جميع القوانين التي تصب في صالح الطبقات الكادحة العمال والفلاحين ومجانية التعليم خرجت جميعها من حكومات الوفد.
وأشار أبو شقة إلى أن سعد باشا زغلول قاد ثورة 1919 بمنتهي الحنكة والمهارة والسياسية وأدار هذه المعركة الوطنية بشكل يؤرخ له المؤرخون حتي الآن، موضحًا أن ثورة 1919 شهدت مشاركة جميع أطياف الشعب المصري البشاوات وأصحاب "الجلاليب" الزرقاء والفلاحين والعمال وخروج المرأة المصرية لأول مرة وسقط منهن شهداء في مسيرة تحقيق الاستقلال الوطني.
وأكد رئيس الوفد أن المؤرخين يؤرخون لثورة 1919 لأنها ثورة شعبية كان هدفها مصلحة الوطن واندلعت لهذا السبب فقط وليس لأي مطلب آخر كما يحدث في الثورات لذلك فان ثورة 1919 هي زعامة زعيم وإرادة أمة.
ومن جانبه قال عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، إن جميع الوفديين يحرصون على إحياء ذكرى زعماء الوفد الثلاثة سعد باشا زغلول ومصطفى النحاس باشا وفؤاد باشا سراج الدين كل عام.
وأضاف النحاس أن زعماء الوفد الثلاثة حافظوا على تراب الوطن وقادوا الحركة الوطنية المصرية لأكثر من نصف قرن بعد أن قدموا ثورة 1919 التي رسخت الهوية المصرية ووحدة الشعب المصري وكانت سبب في تأسيس دولة المواطنة بعد أن رفعت شعار الدين لله والوطن للجميع.
وأكد النحاس أن ثورة 1919 رسخت لحقوق المرأة ودولة القانون من خلال دستور 1923 بجانب الطفرة التي حدثت في الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن النحاس باشا استكمل ما فعله سعد باشا وفؤاد باشا سراج الدين فرحم الله زعماء الوفد .
وقال النائب الوفدي حسني حافظ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الاحتفال بذكرى رحيل زعماء الأمة الثلاثة هو احتفال بإرساء قواعد النضال والكفاح لاستقلال وحرية الوطن.
وأكد حافظ أن خروج حزب الوفد من رحم ثورة 1919 بقيادة الزعماء والقادة استطاع التوغل في نسيج المجتمع المصري في القرى والنجوع والشوارع في ربوع الوطن، لذلك كان حزب الوفد هو المعبر الحقيقي عما في ضمير هذه الأمة.
وتابع عضو الهيئة العليا لحزب الوفد قائلا: "إننا في بيت الأمة بيت الحرية نسير على درب الزعماء بثوابت ومبادئ الوفد، نهتم بقضايا المواطن، ونلتف حولي المصريين من أجل دولة قوية ديمقراطية عصرية حديثة".
وزارة قال النائب الوفدي فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن ذكرى زعماء الوفد الثلاثة عزيزة على كل قلوب الوفديين، مشيرا إلى أن إرادة الله شاءت أن يكون وفاتهم في شهر واحد وهو أغسطس.
وأوضح بدراوي أنه لا شك أن زغلول والنحاس أسسوا قواعد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وقادوا حركة الكفاح ضد المحتل البريطاني، وحققوا الكثير من خلال رئاستهم لحكومات الوفد، وحققوا الكثير من الإنجازات للشعب المصري من ضمنها إلغاء السخرة عن كاحل الفلاحين ودستور 23 ومجانية التعليم وقوانين العمال.
وتابع بدراوي: "لا ننسى حركة الكفاح المسلح سنة 1951 التي قادها الوفد بقيادة سراج الدين عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية، ولا ننسى معركة الإسماعيلية التي حاصر فيها الاحتلال البريطاني المحافظة فما كان من فؤاد سراج الدين إلا أن أعطى تعليمات بالمقاومة، وهكذا كانت المعركة التي كافحت فيها الشرطة المصرية ضد المستعمر البريطاني مما دفع قائد القوات البريطانية لإلقاء التحية العسكرية للشرطة المصرية، ونحتفل كل عام بعيد الشرطة إجلالًا لتلك الذكرى الخالدة في تاريخ مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة