حذرت منظمة الصحة العالمية،فى بيان لها اليوم الاثنين، من الموافقة على استخدام بلازما مرضى فيروس كورونا COVID-19 المتعافين لعلاج المرضى، قائلة إن الدليل على أنها تعمل "منخفضة الجودة" حتى بعد أن أصدرت الولايات المتحدة تفويضًا طارئًا لمثل هذا العلاج.
وقالت سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء فى منظمة الصحة العالمية: "هناك عدد من التجارب السريرية الجارية حول العالم تبحث فى بلازما النقاهة مقارنة بمستوى الرعاية".
وأضافت فى مؤتمر صحفى، "أن قلة منهم فقط أبلغوا عن نتائج مؤقتة، وفى الوقت الحالى لا تزال أدلة منخفضة الجودة للغاية.
وكانت هيئة الأغذية والأدوية الامريكية" FDA" قد وافقت يوم أمس الأحد، على استخدام بلازما الدم من المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا COVID-19 كعلاج للمرض، بعد يوم من القاء الرئيس دونالد ترامب باللوم على الهيئة في ذلك، وإعاقة طرح لقاحات وعلاجات فيروس كورونا لأسباب سياسية.
يأتي إعلان الهيئة (FDA) بشأن ما يسمى بـ "ترخيص الاستخدام الطارئ" عشية المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
قبل يوم واحد من إعلان هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، وضع ترامب علامة على ستيفن هان مفوض الوكالة في تغريدة وقال: "من الواضح أنهم يأملون في تأجيل الموافقة إلى ما بعد 3 نوفمبر. يجب التركيز على السرعة وإنقاذ الأرواح "، حيث أعلن ترامب فى إيجاز صحفى "من المحتمل أن يصدر إعلانًا حول هذا الموضوع".
وقالت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية"FDA"، التي بدا أنها تسرع في إعلان يوم الأحد، إن الأدلة المبكرة تشير إلى أن بلازما الدم يمكن أن تقلل الوفيات، وتحسن صحة المرضى عند تناولها في الأيام الثلاثة الأولى من دخولهم المستشفى.
وقالت الهيئة أيضًا، إنها قررت أن هذا نهج آمن في تحليل 20 ألف مريض تلقوا هذا العلاج، موضحة إنه حتى الآن تم علاج 70 ألف مريض باستخدام بلازما الدم.
وأوضحت الهيئة، أن المرضى الذين استفادوا أكثر من هذا العلاج هم الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا، والذين لم يستخدموا جهاز التنفس الصناعي، كان لدى هؤلاء المرضى معدل بقاء أفضل بنسبة 35 %بعد شهر من تلقي العلاج.
وقال ستيفن هان، مدير هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، إن ترامب لم يتحدث معه أو إلى الهيئة، ولم يلعب دورًا في قرارها باعلان يوم الأحد.