بحث رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، اليوم، الاثنين، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود الأممية المبذولة لتحقيق السلام، والضغط الدولي لحل قضية خزان النفط "صافر".
و ناقشت الأطراف - خلال اللقاء حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية - استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية ورفض كل المساعي الأممية والدولية للحل السياسي، إضافة إلى الخطوات التي تم تنفيذها لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.
و أكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، أن التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية الانقلابية خاصة ما يجري في مأرب والذي يتزامن مع أي تحركات أممية أو دولية للسلام، يعطي مؤشرا واضحا على رفضها الصريح لجهود السلام، معربا عن الأسف للموقف الأممي والدولي المتخاذل تجاه هذا التعنت الحوثي، بعكس ما حدث في الحديدة، وعدم إيصال رسائل واضحة وقوية بخصوص تصعيد الميليشيات.
و أوضح رئيس الوزراء اليمني، الخطوات الجيدة التي تم إنجازها على صعيد تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك المشاورات مع القوى والمكونات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، والسير في ترتيب الملف الأمني والعسكري خلال هذه الفترة وتحقيق إنجاز فيه، برعاية الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن المشاورات تركز في المقام الأول على وضع أولويات عمل الحكومة الجديدة بما يتوازى مع حجم التحديات القائمة.
وأعرب عن تطلعه لاستمرار دعم الدول الخمس للحكومة الجديدة، وإسناد الجهود لتطبيق القرارات الأممية الملزمة في استعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية.
و من جهتهم، جدد سفراء الدول الخمس، تهانيهم للدكتور معين عبدالملك على الثقة التي نالها بإعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وتمنياتهم له بالنجاح في جهوده وتقديرهم الكبير لما يبذله في هذه الظروف الصعبة، مؤكدين رفضهم للتصعيد العسكري من قبل الحوثيين على مأرب وأهمية التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة