قال أحمد عرابى، مدير عام معبد الأقصر، إن أعمال ترميم ورفع كفاءة 29 تمثالا من الكباش، الموجودة خلف الصرح الأول مباشرة من ناحية الشرق، مستمرة، والتى كانت فى حالة غير جيدة على الإطلاق، حيث إن آخر أعمال ترميم قد أجريت لها فى السبعينيات.
الكباش
وأوضح مدير عام معبد الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن أعمال الترميم تتم بأحدث الطرق العملية الحديثة المعترف بها دوليًا، وترميم هذه الكباش باستخدام الأسمنت والطوب الأحمر والذى أثر سلبًا على هذه التماثيل، وأدى إلى تلف أجزاء منها خاصة فى الجزء السفلى منها.
يذكر أن الكباش الـ 29، تم البدء فى ترميمهم بناءً على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية الصادرة بتاريخ 25-2-2020، بإشراف ودعم كبير من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى القيام بأعمال ترميم 29 من تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول أمام صفة أعمدة البوبسطيين بمعبد الكرنك وتحريكها وعمل مصاطب جديدة عوضا عن المصاطب المتهالكة الموجودة عليها هذه التماثيل، قد تم بدء العمل بهذا المشروع فى الموافق 23-3-2020، تحت إشراف إدارة الترميم المتمثلة فى أخصائى الترميم محمد جاد، والإدارة الهندسية بالأقصر، وكبير عمال معابد الكرنك الريس محمود فاروق السيد، وهو يعتبر واحدا من أكبر وأضخم مشاريع ترميم وزارة السياحة والآثار والتى توليها الاحتمال الأكبر.
كما أن عندما تم أثناء العمل فى هذا المشروع كانت المفاجأة لنا أن هذه التماثيل ليست موضوعة على أى قواعد إطلاقا بل تم العثور على مصطبة مفرغة تم حشوها بكسرات مختلفة الأحجام من كتل الحجر الرملى، وبها بعض الكتل المعاد استخدامها من أماكن أخرى، وعلى الفور قام أعضاء فريق العمل برفع وتنظيفات وترميم أسفل هذه التماثيل وإزالة الترميم القديم المتمثل فى الأسمنت وقوالب الطوب الأحمر التى تعمل على الاحتفاظ بالمياه والأملاح، والتى ساعدت مع عدم وجود قواعد حجرية ترتكز عليها هذه التماثيل فى السماح للمياه الجوفية بالتوغل فيما بين الجزء السفلى للكبش حتى وصولاً إلى قاعدة الكبش والتى أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية.