قال باحثون إن قاعدة التباعد الاجتماعي بمسافة مترين للحد من انتشار فيروس كورونا تستند إلى "علم عفا عليه الزمن"، وكتب العلماء في المجلة الطبية البريطانية أن بعض الأبحاث تشير إلى أن مترين مسافة آمنة عن الآخرين تعود إلى عام 1897، وذلك بحسب ما نشرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وأوضح العلماء أنه بدلاً من نهج مسافة واحدة تناسب الجميع للتباعد الاجتماعي، يجب أن تكون هناك "توصيات متدرجة" لقواعد التباعد المختلفة في أماكن مختلفة.
وكتب فريق الباحثين، أن هذا سيوفر حماية أكبر للأشخاص في بيئات عالية الخطورة وحريات أكبر للأشخاص في الأماكن ذات المخاطر المنخفضة.وأضافوا أن هذا "من شأنه أن يتيح العودة إلى الحياة الطبيعية في بعض جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية".
وقالوا إن قواعد التباعد يجب أن تأخذ في الاعتبار عوامل متعددة تؤثر على المخاطر، بما في ذلك نوع النشاط ، والإعدادات الداخلية مقابل الأماكن الخارجية، ومستوى التهوية وما إذا كانت أغطية الوجه يتم إرتدائها والعوامل الهامة الأخرى تشمل مدة التعرض، وقابلية الفرد للعدوى والحمل الفيروسي.
وكتبوا أن الأساس العلمي المفترض لقواعد متر واحد إلى مترين لمنع انتشار فيروس كورونا مبني على بحث من أربعينيات القرن الماضي، ووجدت دراسات أحدث أنه في ظروف معينة، يمكن أن تنتشر قطرات العطس أو السعال بقوة تصل إلى ثمانية أمتار.
وفقًا لنيكولاس جونز، من قسم Nuffield للرعاية الأولية بجامعة أكسفورد ، فإن "القواعد الحالية بشأن التباعد الجسدي الآمن تستند إلى علم قديم".
يتأثر توزيع الجزيئات الفيروسية بعدة عوامل، بما في ذلك تدفق الهواء
تشير الدلائل إلى أن فيروس كورونا قد يسافر أكثر من مترين من خلال أنشطة مثل السعال والصراخ.
يجب أن تعكس قواعد التباعد العوامل المتعددة التي تؤثر على المخاطر، بما في ذلك التهوية والإشغال ووقت التعرض.
دعا المؤلفون إلى مزيد من العمل لتطوير حلول لفحص المسافات المناسبة للأشخاص في بيئات مختلفة.
وخلصوا إلى: "يجب النظر إلى التباعد الجسدي على أنه جزء واحد فقط من نهج أوسع للصحة العامة لاحتواء جائحة كوفيد -19."
وتابعوا قائلين "يجب أن يتم تنفيذه جنبًا إلى جنب مع الاستراتيجيات المشتركة لإدارة الأشخاص - الهواء - السطح - الفضاء ، بما في ذلك نظافة اليدين ، والتنظيف ، والإشغال ، والمساحة الداخلية وإدارة الهواء ، ومعدات الحماية المناسبة ، مثل الأقنعة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة