إنذار أمريكى لإثيوبيا بسبب سد النهضة.. "فورين بوليسى" تكشف خطة واشنطن لتجميد 130 مليون دولار من المساعدات.. المجلة الأمريكية: حالة غضب من تعنت أديس أبابا فى المفاوضات.. وتفاصيل التخفيض لن تشمل منح كورونا

الجمعة، 28 أغسطس 2020 12:00 ص
إنذار أمريكى لإثيوبيا بسبب سد النهضة.. "فورين بوليسى" تكشف خطة واشنطن لتجميد 130 مليون دولار من المساعدات.. المجلة الأمريكية: حالة غضب من تعنت أديس أبابا فى المفاوضات.. وتفاصيل التخفيض لن تشمل منح كورونا سد النهضة الإثيوبى - أرشيفية
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في محاولة لإثناء إثيوبيا عن تعنتها في مفاوضات سد النهضة، تقترب الإدارة الأمريكية من حرمان حكومة أديس أبابا من 130 مليون دولار من المساعدات، بحسب تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية.

وقالت المجلة في تقرير لها الخميس، إن وزير الخارجية مايك بومبيو وافق على خطة لوقف المساعدات الخارجية الأمريكية ‏‏لإثيوبيا في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب التوسط في نزاع مع مصر والسودان بشأن ‏‏بناء سد النهضة على نهر النيل.‏

وبحسب التقرير فإن الموقف الأمريكي يأتي ردا على التعنت في ملف ‏سد النهضة وقد يؤثر القرار، الذي تم اتخاذه هذا الأسبوع، على ما يصل إلى 130 مليون ‏دولار من ‏المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا ويؤجج توترات جديدة في العلاقة بين ‏واشنطن ‏وأديس أبابا حيث تنفذ الأخيرة خططًا لملء السد، دون توافق مع كلا من مصر والسودان، ودون ضمانات لحقوقهما المائية.

وذكر مسئولون أمريكيون، أن تفاصيل ‏‏التخفيضات لم يتم تحديدها بعد، وأن الرقم النهائي قد يصل إلى أقل من 130 مليون ‏‏دولار.‏

وتسود حالة من الغصب داخل الإدارة الأمريكية بسبب التعنت الأثيوبي في ملف السد.

وقال مسؤولون ومساعدون في الكونجرس، إن البرامج التي هي على وشك الانهيار تشمل ‏‏المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكري وبرامج مكافحة ‏‏الاتجار بالبشر وتمويل المساعدة الإنمائية الأوسع. ‏

ووفقا لتقرير فورين بوليسي فإن التخفيضات لن تؤثر على تمويل الولايات المتحدة ‏‏للإغاثة الإنسانية الطارئة أو المساعدات الغذائية أو البرامج الصحية التي تهدف إلى ‏‏التصدي لفيروس كوفيد -19 وفيروس الإيدز.‏

وتهدف هذه الخطوة إلى معالجة المواجهة بين إثيوبيا والدول الأخرى التي تعتمد على ‏‏مجرى نهر النيل والتي عارضت بناء مشروع السد.

وقال مسؤول أمريكي: "لا يزال هناك تقدما، وما زلنا نرى طريقًا قابلاً للتطبيق" مشيرا إلى أن دور الولايات المتحدة يتمثل في بذل كل ما في وسعها للمساعدة في تسهيل التوصل إلى ‏‏اتفاق بين الدول الثلاث لتحقيق التوازن بين مصالحها.‏

وبدأت جهود الوساطة التي تبذلها الإدارة الأمريكية العام الماضي، حيث دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوزير ‏الخزانة ستيفن منوشين لقيادة الوساطة.‏

وزار رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد الخرطوم، يوم الثلاثاء لمناقشة قضية السد مع ‏نظرائه السودانيين، وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الخرطوم في نفس اليوم ‏لكن الزعيمين على وجه الخصوص لم يلتقيا ولم يشر بيان وزارة الخارجية عن رحلة ‏بومبيو إلى السودان إلى إثيوبيا أو السد.‏

وبعد زيارة آبي أحمد أصدرت الحكومتان الإثيوبية والسودانية بيانًا مشتركًا قالت فيه إن ‏الجانبين سيبذلان كل جهد ممكن للتوصل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات الثلاثية ‏الحالية.‏

بدأت إدارة ترامب في البداية النظر في حجب المساعدات الأجنبية عن إثيوبيا بسبب ‏مناقشات السد في يوليو، وفي السنة المالية 2019 قدمت الولايات المتحدة 824.3 ‏مليون دولار من المساعدات لإثيوبيا منها 497.3 مليون دولار كمساعدات إنسانية، وفقًا ‏لبيانات وزارة الخارجية.‏

وطالبت مصر والسودان إثيوبيا بعدم البدء في ملء السد حتى تتوصل الدولتان إلى اتفاق ‏ملزم قانونًا يتناول كيفية إدارة تدفق المياه أثناء فترات الجفاف أو مواسم الأمطار الجافة‏، وأنشأتا آلية لحل الخلافات المتعلقة بالسد.‏

لكن في يوليو بعد موسم أمطار غير معتاد أعلنت إثيوبيا أنها أنهت المرحلة الأولى لملء ‏السد الذي تبلغ مساحته 74 مليار متر مكعب، مما آثار ردود فعل واسعة ردا على المراوغات الإثيوبية المتكررة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة