أكرم القصاص - علا الشافعي

سخرة وابتزاز وسرقة أجور.. منظمات دولية تفضح الانتهاكات القطرية المستمرة ضد العمالة.. والضحايا يكشفون: نموت جوعا ونعمل دون إجازات وننام مع الحشرات.. وإمارة الإرهاب تراوغ فى التزاماتها أمام منظمة العمل الدولية

الجمعة، 28 أغسطس 2020 04:00 ص
سخرة وابتزاز وسرقة أجور.. منظمات دولية تفضح الانتهاكات القطرية المستمرة ضد العمالة.. والضحايا يكشفون: نموت جوعا ونعمل دون إجازات وننام مع الحشرات.. وإمارة الإرهاب تراوغ فى التزاماتها أمام منظمة العمل الدولية منظمات دولية تفضح الانتهاكات القطرية المستمرة ضد العمال
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سقطت النظام القطرى فى تقارير المنظمات الدولية فيماى تعلق بحقوق العمالة المهاجرة، وذلك بتكرار الانتهاكات بحقهم وسرقة رواتبهم وتركهم فى العمل فى ظروف قاسية كالنوم فى غرف ممتلئة بالحشرات والعمل دون عطلة، هذا ما كشفته كشفت منظمة "هيومن رايتس" أن قطر لم تنفذ وعودها بإصلاحات أساسية لحماية العمال، لافتة إلى تقدم محدود فى حماية العمال فى قطر.

 

وأشارت هيومن رايتس إلى أن أصحاب أعمال في قطر تذرعوا بكورونا لوقف الأجور.

 

وفي تقرير تحت عنوان "كيف نعمل بدون أجر؟ انتهاكات الأجور بحق العمال الوافدين قبل كأس العالم فيفا 2022"، الصادر في 71 صفحة، يُظهر أن أصحاب العمل في مختلف أنحاء قطر ينتهكون حق العمال بالأجر في كثير من الأحيان، وأن قطر لم تنفذ التزامها أمام "منظمة العمل الدولية" في 2017 بحماية العمال الوافدين من انتهاكات الأجور وبإلغاء نظام الكفالة، الذى يربط تأشيرات العمال الأجانب بأصحاب العمل.

 

 

من حالة إلى أخرى، وجدت هيومن رايتس ووتش انتهاكات أجور منتشرة في وظائف عدة، كتلك التي يشغلها حراس الأمن، وعمال المطاعم والمقاهي، وحراس النوادي الليلية، وعمال التنظيف، وعمال البناء.

 

وفي هذا السياق، قال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش مايكل بيج: "عشر سنوات مرت على فوز قطر باستضافة كأس العالم فيفا 2022، ولا يزال العمال الوافدون يعانون من تأخير دفع الأجور، أو دفعها ناقصة، أو عدم دفعها. علِمنا بعمال يعانون من الجوع بسبب تأخير الأجور، وعمال مثقلين بالديون يكدون بالعمل للحصول على أجور ناقصة، وآخرين عالقين في ظروف عمل سيئة خوفا من الانتقام".

 

أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع أكثر من 93 عاملا وعاملة وافدين يعملون لدى أكثر من 60 شركة أو صاحب عمل، وراجعت وثائق وتقارير قانونية تحضيرا لهذا التقرير.

 

ومن بين شهادات العمال، وقال عامل كينى فضّل عدم كشف هويته، حفاظا على سلامته وحتى لا يتعرض له النظام القطرى: "فى أرض أحلامى (قطر)، كل يوم يبدو وكأنه كابوس". حيث كان يتوقع الشاب الكينى أن رحلة الوظيفة سهلة، لكنه فوجئ بأن وكيل التوظيف يطالبه بـ1500 دولار، باعتبارها رسوم استقدام.

 

وأضاف كان وضع السكن "مريعا"، إذ وجد في غرفة واحدة 4 عمال آخرين كانوا في حالة يرثى لها، بلا أسرّة، بل مجرد مراتب صغيرة ومتسخة، تتحرك حولها الحشرات.

 

 

وتابع: "على مدار الشهر الماضي، كنت أتشارك غرفة مع خمسة رجال آخرين من شركتي، ولفترة من الوقت ، تسرب الماء من مكيف الهواء إلى أسرتنا".ولاحقا، أصبحت الشركة تتجاهل دفع أجرة ساعات العمل الإضافى، وأصبح يعمل سبعة أيام في الأسبوع دون يوم عطلة، وتتأخر الأجور لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وخلال هذا الوقت لا يقدموا لنا حتى ثمن الطعام".

 

ولم يتلق راتب مارس إلا في يونيو ولم يصل راتب أبريل إلا في يوليو، ولم يحصل حتى الآن على رواتب أشهر مايو ويونيو ويوليو، وتابع: "كل يوم يتأخر فيه راتبي، أغرق في الديون، لأننى أرسل 1000 ريال قطرى (275 دولارًا) شهريًا إلى عائلتى وليس لدى خيار سوى اقتراض المال مقابل الطعام".

 

 وقال: "أعيش هنا منذ أكثر من ستة أشهر، ولم أحصل على يوم عطلة واحد منذ أن بدأت العمل قبل ستة أشهر".

 

وتعتمد قطر على مليونى عامل وافد يشكلون 95% من القوى العاملة في البلد. العديد منهم يعملون في بناء أو خدمة الملاعب، والنقل، والفنادق، والبنى التحتية لكأس العالم فيفا 2022. يأتون إلى قطر بحثا عن وظائف وأجور ثابتة، لكن العديد يواجهون انتهاكات أجور تدفعهم إلى المزيد من الديون، ويعلقون في هذه الوظائف في ظل آليات انتصاف غير فعالة.

 

وقال 59 عاملا إن أجورهم أجّلت، أو حُجبت، أو لم تُدفع، بينما أكد 9 عمال أنهم لم يتلقوا أجورهم لأن أصحاب العمل قالوا إنه ليس لديهم ما يكفي من الزبائن.

 

وأشار 55 عاملا إلى أنهم لم يحصلوا على أجر الساعات الإضافية، علما أنهم يعملون أكثر من 10 ساعات يوميا، في حين قال 13 عاملا إن أصحاب العمل استبدلوا عقود العمل الأساسية بعقود ترجح مصلحة أصحاب العمل.

 

ونوه 20 عاملا بأنهم لم يحصلوا على المدفوعات، المعروفة بـ"المكافآت" الإلزامية عند نهاية الخدمة. وقال 12 عاملا إن أصحاب العمل اقتطعوا من رواتبهم تعسفا.

 

وتفاقمت انتهاكات الأجور منذ انتشار فيروس كورونا، حيث تذرّع بعض أصحاب العمل بالوباء لحجز الأجور أو رفض دفع أجور عالقة لعمال محتجزين أو مبعدين قسرا إلى أوطانهم. وقال بعض العمال إنهم لا يستطيعون حتى شراء الطعام، بينما قال آخرون إنهم غرقوا في الديون ليستطيعوا العيش.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة