فضحت الأحداث الأخيرة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط عقب ما يسمى بالربيع العربي، أن قناة الجزيرة القطرية ما هي إلا قناة مارقة داعية للتطرف والإرهاب ودعم المنظمات الخارجة عن القانون.
ولعل أبرز الأسباب في فضح هذه القناة هو أن تأسيسها لم يكن إلا لغرض واحد، وهو الدعوة لنشر الفوضى لكى يرقص تنظيم الحمدين على جثث الضحايا، حيث أسس حمد بن خليفة قناة الجزيرة ليس لتكون "الرأي والرأي الآخر" فهذه مجرد شعارات تسويقية للقناة، وإنما قام بتأسيسها لأمرين.
الأول هو أن تكون هذه القناة صوت لحمد بن خليفة، والأمر الآخر أن تلعب هذه القناة دوراً في تغييب الوعي الشعبي القطري، حيث يراهن حمد بن خليفة على صرف النظر عن الوضع الداخلي عبر تغييب الوعي الشعبي القطري، والعمل على صرف النظر عن الوضع الداخلي عبر توجيهه إلى الخارج، وهو ما تقوم به قناة الجزيرة التي تقول إنها صوت الشعوب المضطهدة.
لكن الواقع أنها تسير وفق خطة مرسومة من قبل النظام، تستهدف الشعب القطري بالعمل على تغييب الوعي لديه عن قضاياه الداخلية والعمل على توجيهه نحو قضايا الخارج.
حرية الصحافة والصحفيين في العقلية السياسية القطرية هي مجرد أداة من أدوات النظام في استراتيجيته الفوضوية، فبينما يحجب الحقائق عن الشعب القطري، نجده يفرد برامج قناة الجزيرة لصناعة الشائعات وتقليب الحقائق من أجل استهداف الدول الأخرى، وبالتالي فإن علاقة الحقيقة مع النظام القطري هي "علاقة قطيعة" سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، العلاقة الجيدة للنظام القطري هي فقط مع "تزييف الحقائق وصناعة الشائعات" التي يعتاش منها النظام القطري سياسياً لتحقيق طموحاته الهادفة لصناعة الفوضى والعمل على تغذيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة