على الرغم من أن الجمهور كان يأمل فى رؤية شخص ما يستخدم قدرات الشريحة التى أعلن عنها عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك للزرع فى الدماغ، إلا أن الحدث الذى أقامه مؤخرا يشير إلى أن شركته Neuralink تقترب من تحقيق رؤيته الخاصة بالسماح للبشر بالتحكم فى أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية بأذهانهم.
ولعل مؤتمر أمس الذى أوضح بشكل مباشر كيف تعمل الشريحة داخل أدمغة خنازير، أعطى الأمل في تحول حلم زراعة شريحة في دماغ الإنسان بقدرات خارقة أقرب إلى الحقيقة، وكانت أيضا أظهرت الأوراق العلمية أن الشركة اختبرت تقنيتها على الفئران والقرود، لكنها لم تفعل ذلك بعد مع البشر، ولم تذكر حتى أنها قريبة من هذه الخطوة.
وكان لاحظ العلماء أن معظم الأبحاث المتطورة الحالية فى الوصلات بين الدماغ والكمبيوتر تُجرى على الحيوانات لأن تحديات السلامة وإجراءات الموافقة التنظيمية المطولة تمنع إجراء تجارب أكبر على البشر.
فيما كشف موظفون سابقون بالشركة معلومات مهمة في هذه النقطة تحديدا المتعلقة بالتجارب البشرية، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن شركة Neuralink كانت تتطلع إلى الصين أو روسيا لإجراء دراسات بشرية، حيث يصعب المرور بالعملية التنظيمية الأمريكية.
كما حدد ماسك الموعد خلال العرض التقديمى، مؤكدا أن الشركة تهدف إلى زرع جهازها بتجارب بشرية خلال الـ12 شهر المقبلة.
ومن جانبه قال جرايم موفات، الباحث فى علم الأعصاب بجامعة تورنتو: "سينبهر جدا الجميع فى هذا المجال إذا أظهرت Neuralink بالفعل بيانات من جهاز مزروع فى الإنسان".
يذكر أن هذه الشريحة ستعمل على علاج حالات عصبية مثل مرض الزهايمر والخرف وإصابات الحبل الشوكي، وكذلك أمراض مثل فقدان الذاكرة والسمع والاكتئاب والأرق، ذلك بجانب دورها في ربط إشارات الدماغ بالأجهزة الذكية للتحكم فيها عبر الأفكار وليس الحركات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة