وتابع أن الجانبين عليهما مواصلة دعم الدور الرائد لمنظمة الصحة العالمية في الجهود العالمية ضد تفشي الوباء، ومعارضة تسييسه.
وأكد وانج أن أوروبا جزء مهم من العالم متعدد الأقطاب، وأن الصين وأوروبا شريكان وليسا منافسين لبعضهما البعض، ما يستدعي منهما حماية التعددية.
وخلال لقائه مع "إيمانويل بون" المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني إن الصين وفرنسا على استعداد لتعزيز التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية بين الصين والاتحاد الأوروبي.


وأشار وانج إلى أن الصين وفرنسا تحافظان على تبادلات متكررة رفيعة المستوى وتواصل استراتيجي معمق، الأمر الذي يجسد المستوى العالي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا.


ولفت إلى أن الصين تدعم فرنسا في لعب دور مهم في الاستجابة العالمية لتغير المناخ، وأن الصين والاتحاد الأوروبي، بوصفهما قوتين مستقلتين في العالم، لديهما مصالح مشتركة تتجاوز الخلافات بكثير.


ونوه إلى أنه في مواجهة عودة الأحادية والحمائية، يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي التعاون لدعم التعددية وحماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، فضلا عن نظام التجارة الحرة الذي تمثله منظمة التجارة العالمية.


وأضاف وانج أنه من أجل تحقيق تنمية أكبر للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، تقف الصين على استعداد للعمل مع فرنسا والاتحاد الأوروبي لمناقشة خطط المرحلة التالية من التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الاستجابة لتغير المناخ والاقتصاد الرقمي، واستكمال المفاوضات المتعلقة باتفاقية استثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي خلال هذا العام.


من جانبه، قال "إيمانويل بون" المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إن التعاون بين فرنسا والصين أصبح جوهريا وديناميكيا، وإن بلاده تأمل في التكاتف مع الصين لتعزيز التعاون في مجالات مثل أبحاث وتطوير اللقاحات، وتخفيف عبء الديون في أفريقيا، والاقتصاد الرقمي، ومحطة إعادة معالجة الوقود المستهلك، فضلا عن التسوية السياسية للقضايا الساخنة.


وأضاف بون أن فرنسا تأمل أيضا في العمل مع الصين لضمان نجاح المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة في مرسيليا والاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف (كوب 15) لاتفاقية التنوع البيولوجي في كونمينغ العام المقبل.


وتابع بون أن فرنسا تولي أهمية كبيرة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين، باعتباره أمرا استراتيجيا، وأنها توافق على صياغة خطط طموحة لشراكة فعالة ومثمرة بين الاتحاد الأوروبي والصين.


وأكد بون التزام فرنسا بتبادلات متكررة رفيعة المستوى بين أوروبا والصين، وستعمل مع الأطراف المعنية لتخطيط التبادلات والتعاون لفترة ما بعد الوباء من أجل الارتقاء بالتعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي والصين إلى مستوى جديد.
وتعد فرنسا المحطة الرابعة من جولة وزير الخارجية الصيني الأوروبية، التي زار خلالها إيطاليا وهولندا والنرويج وسيزور خلالها أيضا ألمانيا.