ما هو يوم عاشوراء؟.. يوم فرض فيه الصيام فرحا بنجاة موسى عليه السلام ليصبح سنة.. من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته.. وأحب الأعمال الذكر والدعاء وقراءة القرآن أو الاستماع له وفعل الخير والصدقات

السبت، 29 أغسطس 2020 04:37 م
ما هو يوم عاشوراء؟.. يوم فرض فيه الصيام فرحا بنجاة موسى عليه السلام ليصبح سنة.. من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته.. وأحب الأعمال الذكر والدعاء وقراءة القرآن أو الاستماع له وفعل الخير والصدقات عاشوراء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازال المسلمون فى شتى بقاع الدنيا يحتفلون بيوم عاشوراء، اليوم الذى أمرنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفرح بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، ويوم عاشوراء هو يوم فرض الصيام كان هو يوم عاشوراء فعندما دخل النبى ﷺ المدينة ووجد يهود يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجى الله فيه موسى . فقال: نحن أولى بموسى منهم. 

 

فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺ : (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء) ولكنه ﷺ انتقل إلى الرفيق الأعلى فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء .

 

وقال: "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" وقال عبد الله بن المبارك -وكان فى سند الحديث- : "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا" أى أنه وسع فى سنين فوسع الله عليه وضيق فى أخرى فضيق الله عليه، والحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال فى أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة. فالتطوع بالصيام أمر مرغوب فيه ومندوب إليه إذا أردت أن تصل إلى الله بالأنوار فعليك بالصيام؛ فالصيام يجلى النفس، والصيام يقطع الشهوة، والصيام ينور القلب .

 

الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء، اكد أن من وظائف يوم عاشوراء: الصيام لِمَنْ يستطيع، وإن كنت غير قادر على الصيام، ووسعت على الأسرة، فأنت بذلك قد قمت بسنة التوسعة، وعلى ذلك توسع على السنة كلها. وسئل ﷺ عن صوم يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية، والباقية. قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية» [رواه مسلم].

 

والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع له، وفعل الخير والصدقات.

 

ومن أهم هذه الوظائف: اجتماع الأسرة، واجعلوها فرصة للقاء العائلة.

 

وكان الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى رحمه الله تعالى، كان عندما يُسْئَل عن كيف نحتفل بعاشورا، ونحتفل بالمولد النبوى، ونحتفل ببداية السنة الهجرية، ونحتفل ... فكان يقول: نحن فى عصر انشغل الناس فيه، فمثل هذه الومضات، تجعل الحياة تضيء، فتجعل بينك وبين الإسلام علاقة، فى الثقافة. فهذه المناسبات تجعل الناس تحيا فى ظلال الإسلام . هُوِية الإسلام .

 

فَهْم مشايخنا رحمهم الله تعالى أننا يجب أن نهتم بالمناسبات التى تجعلنا مرتبطين بِالْهُوِية، وأن نقوم بها كما فعلها رسول الله ﷺ، وأن نراعى تغير الزمان والمكان، وأن نستحضر، ونحيى الوظائف فى هذه الأيام، فنخرج بفوائدها، وهناك أسرار كثيرة لا نعرفها، ولكن إذا نحن اتبعنا الشريعة، وصلينا فى مواقيتنا، وصليناها كما قال سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام، سنتعرض لنفحات كثيرة، من أهمها : الهدوء النفسى، الطمأنينة، السعادة، الرضا والتسليم، الأمل، والهمة.

 

صوموا يوم عاشوراء، وَمَنْ لم يستطع أن يصم، فعليه بالذكر، والدعاء، والقرآن، قراءةً، أو استماعًا، ووسعوا على عيالكم، واجتمعوا حول مائدة واحدة، حتى نصل الرحم، وحتى نطبق بركة سيدنا رسول الله ﷺ. كل عام وأنتم بخير.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة