وقال البرهان، في كلمته خلال توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان و "الجبهة الثورية" بالأحرف الأولى اليوم في جوبا، "أوجه الدعوة صادقة لعبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور للحاق بمسيرة السلام، وألا يتخلفا عن شرف صنعه واستدامته، كونه حلما يراود كل السودانيين".
وأضاف البرهان: "وضعنا أرجلنا في بداية المسار الصحيح لبناء الوطن، ومهدنا الطريق لأسس البناء الوطني، الذي سيقودنا إلى ترميم اللحمة الوطنية لنكمل مسيرة التغيير".

وأعرب عن شكره لرئيس جنوب السودان سفاكير ميارديت، ولجنة الوساطة لصبرها وتحملها طوال فترة مفاوضات السلام، لافتا إلى أن السلام ظل المسعى الأهم في ترتيبات الفترة الانتقالية لتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع السودان.


وشدد على أنه لا استقرار سياسي وتنمية اقتصادية متوازنة بدون سلام شامل، موضحا أن الاتفاق الذي وقع اليوم يعد التزاما من جان الحكومة و"حركات الكفاح المسلح" تجاه الشعب السوداني، الذي ظل يعاني من الدمار واللجوء والتشرد والذي يتطلع إلى الاستقرار والعيش الكريم.
وأكد ضرورة عبور المرحلة الحرجة الحالية التي تمر بها البلاد، والتي تواجه مخاطر للوفاء بمتطلبات ما بعد الثورة، معربا عن الأمل في جني ثمار الاتفاق بتغيير حقيقي يضع الأسس لبناء سودان المستقبل.


وقال البرهان في ختام كلمته: "حان الوقت لإنهاء حقبة الحرب بمعالجة جذورها وأضرارها وآثارها السلبية".