توصلت دراسة حديثة إلى أن تغير المناخ يمكن أن يعيق الجهود المبذولة للقضاء على الملاريا، من خلال زيادة أعداد البعوض في الأجزاء غير المتأثرة من إفريقيا حاليًا، وجلب المرض إلى مناطق جديدة، فالملاريا مرض حساس للمناخ، فالرطوبة والدفء بدرجة كافية يوفران المياه السطحية اللازمة لتكاثر البعوض.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حذر الخبراء على مدار عقدين، من أن الأنماط الجديدة لدرجات الحرارة وهطول الأمطار الناجم عن تغير المناخ يمكن أن يغير نطاق الملاريا.
ويحذر خبراء من ليدز الآن، من أن الملاريا يمكن أن تبقى لفترة أطول في أجزاء من إفريقيا، مثل بوتسوانا وموزمبيق، بينما تقل في مناطق مثل جنوب السودان.
وتواجه أفريقيا نصيب الأسد من عبء الملاريا العالمى، حيث توجدت 93% من حالات الإصابة في العالم المقدرة بـ 228 مليون حالة في عام 2018 .
وقال قائد الورقة البحثية مارك سميث: "في أعقاب الجهود الضخمة لاستئصال الملاريا من أجزاء من العالم، فإن المناطق التي نلاحظ فيها الملاريا اليوم ليست سوى جزء من المساحة الإجمالية التي قد تكون مناسبة لنقل الملاريا".
وأضاف: "لكن إذا أردنا أن نتوقع تأثير تغير المناخ على جغرافية انتقال الملاريا، فنحن بحاجة إلى تطوير طرق أكثر تعقيدًا لتمثيل ذلك الغلاف الملائم للملاريا اليوم وفي المستقبل".
يهدف نهجنا إلى تحديد المخاطر البيئية للملاريا بشكل أكثر وضوحًا، بحيث يمكن لتوقعات آثار تغير المناخ أن تساعد في توجيه تدخلات الصحة العامة ودعم المجتمعات الضعيفة.
ويعد رسم الخرائط التفصيلية لانتشار الملاريا أمرًا حيويًا لتنظيم موارد الصحة العامة وجهود المساعدة، ولعل باستخدام سيناريوهات المناخ المستقبلية للتنبؤ بالظروف حتى نهاية القرن، وجد الفريق نمطًا مختلفًا للتغييرات المستقبلية في ملاءمة الملاريا مقارنة بالأعمال السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة