مع ارتفاع التحذيرات العالمية من مخاوف الموجة الثانية من كورونا، وأن الفيروس هو "إعصار طويل الذيل"، ومع ارتفاع عدد الحالات بين الشباب يمكن أن ينتشر فى نهاية المطاف إلى كبار السن الأكثر ضعفاً ويسبب زيادة فى الوفيات، قال الدكتور هانز كلوج كبير المسئولين فى منظمة الصحة العالمية، إنه من المرجح أن يكون الشباب على اتصال وثيق مع كبار السن مع برودة الطقس في أوروبا، مما يزيد من احتمالية انتشار المرض إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
وقال من كوبنهاجن ، مقر منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "لا نريد عمل تنبؤات غير ضرورية، لكن هذا بالتأكيد أحد الخيارات، ففى مرحلة ما سيكون هناك المزيد من حالات دخول المستشفى وزيادة الوفيات".
علامات تحذيرية من فيروس كورونا
وأصر على أنه "لا أحد لا يقهر"، لكنه ألمح إلى حقيقة أن معظم وفيات فيروس كورونا تحدث بين كبار السن، وأضاف : قد يكون السبب هو أن الشباب لن يموتوا بالضرورة من جراء ذلك ، لكنه إعصار طويل الذيل وهو مرض متعدد الأعضاء".
وقال كلوج إن 32 من أصل 55 دولة ومنطقة في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية، سجلت زيادة في معدل الإصابة لمدة 14 يومًا بأكثر من 10 %، واصفًا ذلك "بالتأكيد بارتفاع عام في أوروبا".
وأضاف: "في فبراير ، شعرنا بالسرعة والدمار - وكان الخيار الافتراضي هو الإغلاق وإعادة التشغيل، ونحن الآن أكثر تطورًا في معرفتنا بما يصلح، وبهذا المعنى ، من الممكن إدارة انتقال الفيروس فى المجتمع، ولدينا اقتصاد يعمل، ومن المهم جدًا أن يكون لدينا نظام تعليمى مفتوح".
وقال إن الخريف يمثل "وضعاً صعباً" بسبب إعادة فتح المدارس ، وبدء موسم الإنفلونزا ، وزيادة الوفيات بين كبار السن في أشهر الشتاء بشكل عام.
وأضاف أن الأدلة الحالية تظهر أن "الأماكن المدرسية" لم تكن "مساهمًا رئيسيًا فى انتشار الوباء"، وأشار إلى الأدلة المتزايدة على أن الأطفال يلعبون دورًا فى انتقال العدوى - لكن فى كثير من الأحيان فى التجمعات الاجتماعية أكثر من المدارس.
ومع زيادة الحالات فى جميع أنحاء أوروبا وسط موسم العطلة الصيفية، أصدرت منظمة الصحة العالمية أيضًا نصائح هذا الأسبوع للفنادق والشركات ذات الصلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفنادق يجب أن تفكر فى خفض معدلات الإشغال لضمان تلبية إرشادات التباعد الجسدى، وقالت إنه يجب على جميع الموظفين والضيوف الامتثال لتدابير الوقاية الأساسية من COVID-19 ، مثل غسل اليدين المتكرر وارتداء الأقنعة.
وقالت إنه يجب استخدام الحواجز المادية مثل ألواح زجاج شبكي واقية للفصل بين موظفي الفندق والضيوف ، مثل خدمات الاستقبال والكونسيرج.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجب اتباع الإرشادات الوطنية بشأن ما إذا كان مسموحًا بتناول الطعام في الداخل أم لا ، لكن "البوفيهات غير موصى بها ولا ينبغى تقديمها".
وقالت إنه يمكن استخدام الصالات الرياضية وحمامات السباحة ومرافق السبا مع قيود معينة ، مثل تحديد الحد الأقصى لعدد الأشخاص لضمان التباعد الجسدي.
