دخلت مصر الشهر الثانى على توافد السياحة الدولية لثلاث محافظات هى جنوب سيناء والبحر الأحمر وجنوب سيناء دون تسجيل إصابة واحدة بفيروس كورونا المستجد بين الوفود السياحية، وهو ما يعتبره الخبراء نجاح باهر للتجربة المصرية وتطبيق الإجراءات الاحترازية فى المطارات والفنادق بدقة، أكسبت المقاصد السياحية المصرية ثقة عالمية.
ومنذ بداية يوليو الماضى وحتى الآن توافد على مدينتى الغردقة وشرم الشيخ ما يقرب من 100 رحلة طيران قادمة دول أوكرانيا وبيلاروسيا وسويسرا والمجر، وقضى السياح اجازاتهم فى الفنادق المصرية بأمان مستمتعين بإقاماتهم وسط شمس مصر الدافئة وعلى شواطئها الخلابة.
وأكد السائحون أنهم قضوا وقتا ممتعا بمدينة شرم الشيخ وكانوا في أمان، لافتين إلى أن مصر بجوها الدافئ وأماكنها المفتوحة والضوابط المقررة من الوزارة توفر مناخ صحي مثالي لرحلاتهم السياحية، وأنهم سيخبرون اصدقائهم وزملائهم عند عودتهم الي بلادهم عن مدي التزام الفنادق بضوابط السلامة الصحية التي أعلنتها مصر، وينصحوهم بالذهاب الى مصر في رحلات سياحية.
وأشاد السائحون بالإجراءات الاحترازية المقررة وضوابط السلامة الصحية المطبقة بالفنادق في مدينتي شرم الشيخ والغردقة والتي لم تؤثر سلبا علي استمتاعهم بوقتهم و بالمناظر الخلابة بهذه المدن.
كما أشادوا بالتزام الجميع بالضوابط التي أرسلتها مصر الي كل دول العالم عن طريق بعثاتهم الدبلوماسية وكبري منظمي الرحلات والشركات السياحية.
وأشاروا إلى أنهم سيخبرون اصدقائهم وزملائهم عند عودتهم الي بلادهم عن مدي التزام الفنادق بضوابط السلامة الصحية التي أعلنتها مصر، وينصحوهم بالذهاب الى مصر في رحلات سياحية.
وأكد تامر مكرم رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء أن المجموعات السياحية التى غادرت إلى بلادها منذ استئناف الحركة السياحية وحتى الان لم تسجل أى إصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى ان ضيوف مصر يستمتعون بقضاء عطلتهم علي شواطئ مصر الخلابة، لافتا إلى أن حركة السياحة منذ بداية يوليو الماضى تعطى مؤشر جيد لانتعاشة قريبة لحركة السياحة، خاصة أن أسواق سياحية أخرى ستبدأ فى التوافد على شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة، فى مقدمتها السوق الإيطالى والذى يمثل أهمية كبيرة لمقاصد جنوب سيناء السياحية.
تلك النتائج الإيجابية انعكست على سمعة المقصد السياحى المصرى والذى بدأ يشهد رواجا كبيرا خاصة فى السوق الأوروبى، حيث رفعت أوكرانيا مصر من القائمة الحمراء وأصبح لمواطنيها الحق فى السفر لمصر دون الحاجة إلى الخضوع لحجر صحى بعد العودة، كما أبرمت اليونان اتفاقية ثنائية مع مصر لبدء توافد الحركة السياحية خلال اليومين المقبلين.
تلك النتائج تم وضعها كاملة أمام رؤساء بعثات دول الإتحاد الأوروبى في القاهرة، لابلاغها للحكومات الأوروبية لاتخاذ اجراءات مماثلة واستعادة الحركة السياحية بشكل كامل قبل نهاية أغسطس، حيث تقود وزارة السياحة مفاوضات جادة مع تلك الدول لرفع حظر السفر عن مصر فى السوق الاوروبية والذى يعتبر المصدر الاول للسياحة المصرية.
وأكد الدكتور خالد العناني أن نسب الإصابة في محافظات جنوب سيناء والبحر الاحمر ومطروح والتي تم استقبال السياحة الخارجية بها كمرحلة أولى أقل من نسب الإصابة ببعض الدول بالإتحاد الأوروبي كانت أقل من أن تعد علي الأصابع.
وبعد إطلاع السفراء على النجاح الذى حققته مصر على مدار الشهر الاول من استئناف الحركة السياحية، أكدوا أنه لا يوجد أية عوائق تحول دون سفر مواطني الاتحاد الاوروبي إلى مصر، مشيرين الي أن نصائح السفر في تعريفها القانوني إنما هي نصائح يمكن أن يأخذ بها المواطن الأوروبي من عدمه، وبالتالي لا يوجد ما يمنع المواطنين الأوربيين من السفر الي مصر مع اختلاف التدابير المتخذة عند عودتهم من دولة إلى أخرى.
وقد أعرب السفراء الاوربيين عن اطمئنانهم للتدابير الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي اتخذتها الحكومة المصرية المتعلقة باستئناف السياحة ومنهم السفير السويدي الذي أثني علي هذه التدابير، موضحا أنه حرص علي تفقد هذه الضوابط بنفسه علي أرض الواقع بالبحر الاحمر والساحل الشمالي.
كما وعد السفير الفرنسي بتوجيه رسالة للشعب الفرنسي بالسفر الي مصر، كما استأنفت البعثات الأثرية الفرنسية عملها بالقاهرة منذ أوائل شهر يوليو الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة