يقدم معرض "شخصيات تاريخية" القائم حالياً، بمتحف الإسكندرية القومي بمناسبة العيد القومى للمحافظة ويستمر حتى نهاية اغسطس، لوحة فريدة تُعرض لأول مرة وهي لوحة القديس مينا.
وقال متحف الاسكندرية من خلال صفحته بمواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، :"كان للقديس مينا شأناً كبيراً في نشر المسيحية، حيث ضرب أروع الامثلة في النضال وتحمل الآلام، وصار ضريحه المقدس، وكذا كنيسته مركزاً دينياً يتهافت عليه الحجيج من كل فج، رغبةً في التبرك والاستشفاء خلال العصر البيزنطي".
وأضاف المتحف، انه تم تخصيص ميناء ماريا _فيلوكسينيتي الواقع علي الشاطئ الجنوبي لبحيرة مريوط (الواقع على بعد حوالي 35 كم جنوب غرب الإسكندرية) لإستقبال الحجيج القاصدين منطقة أبي مينا الواقعة علي بعد 20 كم من الميناء.
كما يعرض المتحف الإسكندر الأكبر لأول فى سيناريو عرض خاص، حيث يقدم قطع اثرية وتماثيل للاسكندر وعملات ذهبية، من عصر القائد العسكري الإسكندر الأكبر الذى حكم العالم أحد عشر عاماً دون أن يقوم ضده تمرد واحد، وبعد أن توفي صار ضريحه بالإسكندرية مزاراً دينياً يقصده الناس من كل حدب وصوب، كما كانوا يقصدون الجامعة والسيرابيوم الذي كان يعتبر أكروبول الإسكندرية في العصر البطلمي. وبدأ معرض "شخصيات سكندرية ” فى 26 يوليو الماضى بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، أن المعرض يسلط الضوء على قطعتين أثريتين هما؛ جدارية أبو مينا وتمثال الاسكندر الأكبر، كما تتضمن الاحتفالية عدد من الفقرات الفنية وكورال الأطفال.
ومبنى المتحف هو عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء في المدينة وهو "أسعد باسيلي"، الذي قام بإنشائه على طراز المعمار الإيطالي. بيع القصر في عام 1954 لسفارة الامريكية بمبلغ 53 ألف جنية مصرى، واشتراه المجلس الاعلى للاثار المصري بمبلغ 12 مليون جنيه مصري، الذي حوله بدوره إلى متحف قومي للمدينة.
يعرض المتحف قرابة 1800 قطعة أثرية تتنوع ما بين العصر الفرعونى والعصر البطلمى الذي ازدهرت فيه الأسكندرية ثم العصور الرومانية والبيزنطية والاسلامية وصولا إلى العصر الحديث بدأ من عصر أسرة محمد على باشا وانتهاء بثورة 23 يوليو العام 1952.
وينفرد متحف الاسكندرية القومي بعرض قاعة خاصة للاثار الغارقة وتضم مجموعة رائعة من الاثار الغارقة التي تم انتشالها ومن اهم القطع في هذا القسم ثمثال من الجرانيت الاسود لايزيس وتمثال لكاهن من كهنة ايزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض الهة الاغريق ومنها تمثال لفينوس الهة الحب ورأس للاسكندر الاكبر وغيرهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة