قراءة نازك الملائكة لشعر السياب والحداثة فى المسرح جديد "الشارقة الثقافية"

الجمعة، 07 أغسطس 2020 04:00 ص
قراءة نازك الملائكة لشعر السياب والحداثة فى المسرح جديد "الشارقة الثقافية" غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثا العدد (46) شهر أغسطس من مجلة الشارقة الثقافية التى تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان "المثقف والمتحولات" مؤكدة أننا بحاجة اليوم إلى دور جديد للمثقف العربى، دور فاعل ومنتج غير وعظي، دور عملى وخارق غير موجه، كذلك دور بحثى ونقدى غير تخييلي، معتبرة أن نقطة الانطلاق تبدأ عند التخلّص من كلّ النظريات والسلوكيات التقليدية، التى طبعت المثقف بمفاهيم لم تعد تلائم العصر أو تنسجم مع الواقع الحالي، كالمثقّف العضوى والمثقّف الملتزم والمثقّف الأيديولوجي، وغيرها من الطروحات الفكرية المسبقة التى أثّرت فى المشهد الثقافى وجعلته أسير الصراعات والتناقضات، ورأت أنه بات من الضرورى أن تنتج الثقافة الإنسانية مثقّفاً مبدعاً متسلّحاً بالتنوير والتغيير والحداثة، يستطيع أن يواجه التحوّلات التى تحدثها فى العالم، ويتصدّى للممارسات التى يفرزها الواقع الجديد، وبالتالى يفرض رؤيته الإنسانية التى تقوم على ممارسة النقد البناء، وكشف الحقيقة وفضح الأخطاء من أجل الارتقاء بإنسانية الإنسان وإعلاء آدميته وكرامته.

الشارقة الثقافية

أما مدير التحرير نواف يونس فأشار فى مقالته التى حملت عنوان "رغم الجائحة.. يتجدد الأمل" إلى أن جائحة كورونا ساعدتنا رغم مرارتها وقسوتها، على اكتشاف جوانب كانت خفية فى حياتنا، ولم نختبرها من قبل، ربما لسهولة وطبيعة العيش الهين الذى كنا نألفه، كما تأججت تلك الأسئلة التى لم تطرق ذهننا أو تشغل بالنا، أسئلة كاشفة وصريحة لتوجهاتنا وتفكيرنا أوجبت علينا البحث عن إجابات وحلول جلية عن خوفنا كبشر من الوحدة، فتكشفت لنا تلك الرؤية الأوسع والأشمل لجوانب حياتنا وأبعادها الاجتماعية والنفسية والإنسانية، ولفت إلى أنّ ساعات طويلة من الحظر والاعتكاف عشناها فى البعد عن الأصدقاء والأهل والأحباب، غيرت من طرق تفكيرنا وأحاسيسنا وعواطفنا ونطرتنا للأشياء، ورؤيتنا للثوابت والمتحولات من حولنا، وزادت مساحة التأمل لذواتنا والتريث قليلاً فى إعادة ترتيب أوراقنا وأولوياتنا ساعات طويلة.

فى تفاصيل عدد (46) إضاءة على صناعة الزجاج الساحرة عند العرب بقلم يقظان مصطفى، ومتابعة أثر ثلاثة مستعربين إسبان رحلوا فى ربيع 2020م بقلم خوسيه ميغيل، إضافة إلى وقفة مع الشاعر والكاتب والمفكر الرئيس السنغالى الأسبق ليو بولد سنغور الذى لم تتغلب عليه مغريات السلطة بقلم عمر إبراهيم محمد.

فى باب "أمكنة وشواهد" اصطحبنا هشام أزكيض بجولة فى ربوع مدينة ورزازات التى تعتبر قبلة سياحية وسينمائية معاً يتجلى فيها سحر الطبيعة والطقس والشمس، وجال بنا هشام عدرة فى أرجاء حماة مدينة أبى الفداء التى اشتهرت بنواعيرها، فيما قامت د.أميمة أحمد بزيارة إلى مدينة تميمون فى ولاية أدرار التى تشتهر بمياه الفقارة التى أنسنت الصحراء فى الجزائر ووطنت ساكنيها.

أما فى باب "أدب وأدباء" فتناول عبده وازن الكاتب النهضوى الكبير أمين الريحانى الذى زاوج بين روحى الشرق والغرب، وقدم د.رشيدبنحدو مداخلة حول حاجة الرواية العربية إلى الحكاية، ورصد د.المصطفىجا قراءة نازك الملائكة لشعر بدر شاكر السياب، وتوقف أحمد أبو زيد عند الشاعر الرومانسى والصحافى الساخر جورج جرداق الذى كتب قصيدة "هذه ليلتي" التى شدت بها أم كلثوم، بينما شارك محيى الدين جاويش بقراءة حول رواية (1984) والمتغيرات التى يعيشها العالم الآن، أما عزت عمر فتناول الزمكان الفنى فى رواية "قمر على سمرقند" للكاتب المصرى محمد المنسى الذى اشتغل فيها على الغرائبية، كما تناول عبدالعليم حريص شاعر النيل حافظ إبراهيم الذى يعد أحد رواد مدرسة الإحياء فى الشعر العربى الحديث، فيما حاور أحمد اللاوندى أحد رموز الهيئة المصرية العامة للكتاب د.هيثم الحاج على الذى أكد أن معارض الكتب تشير إلى إقبال الشباب على القراءة، وكتب يوسف عبدالعزيز عن رواية "ظلال القطمون" للدكتور إبراهيم السعافين، والتى تعتبر من أهم الأعمال التى تجسد مكانة القدس وإرثها الحضاري، وأجرت غنوة عباس حواراً مع الشاعر كريم العراقى الذى يعبر بشعره فوق أشواك اليأس والضعف، كذلك تضمن العدد دراسة حول كتاب "سرديات عربية" للناقد الأكاديمى الدكتور محمد الشحات الذى يتلمس ملامح سرديات بديلة فى المشهد الأدبى العربى بقلم د.اعتدال عثمان، وإطلالة على عالم الشاعر محمد الشهاوى الذى يبحث عن الاستثناء فى السر والعلن بقلم د.بهيجة إدلبي، ومقابلة مع الكاتب محمد سلماوى الذى جمع بين الصحافة والمسرح والأدب، مؤكداً أن المبدع يرى ما لا يراه الآخر بقلم ضياء حامد.

فى باب "فن. وتر. ريشة" نقرأ: ليلى رزوق.. تلتقط إيقاعات الضوء المتدرج نحو العتمة – بقلم أديب مخزوم، صالح الشكيري.. والمكوث فى الحرف العربى وتنويعاته الجمالية – بقلم محمد العامري، حسن حسني.. قامة فنية متميزة – بقلم أسامة عسل، د.محمدقيسامي: كوميديا الأفكار أسمى أنواعها – حوار ياسين عدنان، مستر بين كأنه من كوكب آخر – بقلم سامر أنور الشمالي، يونس الشرقي: الجوائز الأدبية تحفز الشباب وتصقل مواهبهم – حوار د.أنس الفيلالي.

من جهة ثانية، تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، وهي: عبد الرحمن الجبرتى شاهد عيان بقيم نقدية – بقلم يوسف الرجب، وثائق تكشف ما لم نعرفه عن الحملة الفرنسية على مصر – بقلم د.محمد صابر عرب، أدب الصحراء.. أدب البحر فى الثقافة العربية – بقلم د.يحيى عمارة، المدن الروائية السرية تحت الأرض – بقلم نبيل سليمان، الاحتفاء بقراءة الروايات – بقلم حزامة حبايب، من التنافس والتصادم إلى آفاق الحوار والتفاهم – بقلم د.عبدالعزيزالمقالح، هل ينضب الإبداع – بقلم سلوى عباس، الآخر الشعرى نص على نصه – بقلم د.حاتمالصكر، يسرى مقدّم فى روايتها "صباح الخامس والعشرين من ديسمبر" – بقلم نجوى بركات، واقعية السرد والرباط المقدس فى رواية "ذكريات قاصرة" – بقلم محمد جمال المغربي، البنيوية والتفكيكية والتوليدية أشهر المدارس النقدية الحديثة – بقلم أحمد يوسف داوود، خبيئة يوسف إدريس فى جزيرة الأحلام – بقلم مصطفى عبدالله، واسينى الأعرج والبعد الدرامى فى روايته "الغجر يحبون أيضاً" – بقلم على كنعان، فرانز فانون والثقافة الإنسانية – بقلم محمد حسين طلبي، مكاتيب الشوق والانتظار والرسائل الإلكترونية – بقلم أنيسة عبود، "السيمواقعية" الدلالات والرموز فى التشكيل – بقلم نجوى المغربي، المسرح.. والعالمية – بقلم فرحان بلبل، فن القراءة الإبداعية – بقلم عمر شبانة، "حكايات الزمن الضائع" يتيمة ألفريد فرج السردية – بقلم محمود كحيلة، عز الدين الهلالي.. ما نعيشه مأساوى ولا بد من بطل – بقلم أنور محمد، الكوكب المعجزة وتحديات الإنسان – بقلم مفيد أحمد ديوب.

وفى باب "تحت دائرة الضوء" قراءات وإصدارات: المفهوم التراجيدى والدراما الحديثة – بقلم ناديا عمر، تاريخ الترجمة فى مصر فى عهد الحملة الفرنسية- بقلم نجلاء مأمون، التجريبية الشعبية.. الدراماتورج وسؤال التراث – بقلم أبرار الأغا، الحيرة والتساؤلات بين السرد والمونولوج فى "ماذا يوجد فى رأسي" – بقلم مصطفى غنايم، ألبير قصيرى وروايته "طموح فى الصحراء" – بقلم سعاد سعيد نوح، نجيب محفوظ ناقداً! – بقلم د.هويدا صالح، "القدس فى زمن ضائع" كتاب د.يوسف الحسن – بقلم وائل الجشي، محمد عطية يناقش فى كتابه " القصة القصيرة وأسئلة الوجود" – بقلم عبدالعليم حريص، كتاب " أسئلة الحداثة فى المسرح العربي" عند ياسين النصير -  بقلم محمد السيد أحمد.

ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: محمد رفاعى "غجر" / قصّة قصيرة، محمد الرفاعى وأغنية الرحيل فى قصة "غجر" - بقلم عدنان كزارة، رفعت عطفة "فتاة الكاميرا" / قصة مترجمة، رابعة الختام "كأس الجدة" / قصة قصيرة، سوسن محمد كامل " قصتان قصيرتان من التراث الإنجليزى القديم" / قصة قصيرة، إضافة إلى "أدبيات" من إعداد فواز الشعار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة