خلفت تفجيرات بيروت مشاهد محزنة تتحطم لها القلوب بموت وإصابة مئات اللبنانيين بمختلف أعمارهم، إضافة إلى الخسائر المادية الهائلة التى لحقت بالمبانى والممتلكات، لكن إذا كانت الأموال والمساعدات العربية والأوروبية ستمحى آثار الدمار الذى خلفه التفجير، فإنها لن تستطيع تضميد جراح هؤلاء الذين فقدوا ذويهم بسبب تلك الواقعة المأساوية.
وفى هذا الصدد، نشرت الفنانة اللبنانية كارول سماحة، عبر حسابها الشخصى على موقع "تويتر"، صورة لطفلة صغيرة توفيت بين ضحايا تفجير بيروت، وكتبت فى تعليقها على الصورة، "الله يصبر أهل هالطفلة على خسارتها"، كما أعادت الفنانة اللبنانية مادلين مطر، نشر الصورة ذاتها، عبر حسابها الشخصى على موقع "تويتر"، وكتبت فى تعليقها عليها: "يا حبيبتى.. الله يرحمك".
يشار إلى أن وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، كان قد أعلن ارتفاع أعداد ضحايا الانفجار المدمر الذى وقع يوم الثلاثاء الماضى بالميناء البحرى لبيروت ليصل إلى 154 شخصا، فى حين وصل عدد المصابين إلى نحو 5 آلاف شخص.
وأشار الوزير - فى تصريح له اليوم الجمعة - إلى أن الحالات الحرجة من المصابين يبلغ عددها 120 شخصا، لافتا إلى أن نحو 20% من إجمالى الجرحى والمصابين يحتاجون إلى عناية طبية داخل المستشفيات، وأضاف أن الزجاج المتطاير جراء الموجة الانفجارية القوية التى أحدثها التفجير، أدى إلى وقوع إصابات بالغة لدى الجرحى وتحتاج إلى عمليات جراحية دقيقة.
ويذكر أن كاميرات المراقبة كانت قد سجلت لحظات مرعبة داخل أحد المنازل اللبنانية التى تأثرت بسبب تفجيرات بيروت التى وقعت فى مرفأ العاصمة اللبنانية ونتج عنه خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات وتشرد أكثر من 300 ألف لبنانى بسبب تهدم بيوتهم، وفى مقطع فيديو جديد وثقت الكاميرات لحظة وصول الموجة الإنفجارية إلى منزل ببيروت وتحطم زجاج واجهته بالكامل.
ورصدت كاميرات المراقبة فى المنزل اللبنانى لحظة اقتراب سيدتان وطفلة من شرفة المنزل لمتابعة الدخان الأبيض المتصاعد فى سماء العاصمة بيروت، حتى وقع الانفجار وتناثر الزجاج فى كل مكان، لكن المشهد الأكثر رعبًا تمثل فى تسبب الموجة الإنفجارية العنيفة فى قذف إحدى السيدتين لعدة أمتار داخل المنزل بقوة، دون أن تكشف اللقطات المصورة عن حجم الإصابات التى تعرضت لها بعد أن طارت فى الهواء لهذه المسافة وسقوطها على الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة