أكدت النائبة ميرفت ألكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن قناة السويس الجديدة من أهم الإنجازات والمشروعات القومية، مُشيرة إلى أن هذا المشروع الضخم عكس النظرة المستقبلية للرئيس عبد الفتاح السيسى ورؤيته الثاقبة نحو المستقبل الأفضل، موضحة أن أهمية قناة السويس الجديدة ستظهر بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
وأشارت النائبة، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن قناة السويس الجديدة هى المكان الوحيد الذى احتفظ بإيراداته فى ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا العالمية، وتابعت: "بل وتعاظمت إيراداتها وأثبتت مصر للعالم كله أن قناة السويس من أكثر الممرات المائية أمانا فى العالم".
وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد قال إن عبور السفن فى قناة السويس قبل إنشاء القناة الجديدة كان يستغرق 22 ساعة، وبعد افتتاح القناة الجديدة تم تقليل زمن العبور إلى 11 ساعة، وهو نصف المدة، ما ساهم فى جذب مزيد من سفن العالم، ووفر عملة صعبة لمصر فى أزمة كورونا.
وأضاف، رئيس هيئة قناة السويس، فى تصريحات سابقة، أن السياسات التسويقية والتحفيزية والتسعيرية المرنة التى انتهجتها الهيئة نجحت فى تقليل التأثير السلبى للأزمة الحالية وكسب ثقة العملاء، وذلك على الرغم من تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية خلال الربع الأول والثانى من عام 2020 بنسبة 3% و18.5% على التوالى، وتم تحديد نسب تخفيض عبور القناة طبقًا للمكان القادم منه السفن، حتى نستطيع جذب مزيد من السفن، وتم تطبيق التخفيض لمدة 3 شهور.
وتابع قائلا: "كما تم عمل تخفيضات للسفن القادمة من غرب أوروبا للشرق الأقصى بنسبة 17%، بعد أن كانت تحصل على تخفيض 7%، وجذبنا خطوط ملاحية جديدة مثل الساحل الشرقى الأمريكى، والذى لم يكن يمر عبر قناة السويس، لأنه كان أقرب له طريق رأس الرجاء الصالح عن طريق بنما، وعملنا له تخفيضات بنسبة 75%، وخلال عرض التخفيضات وهو ثلاثة أشهر عبر من المجرى الملاحى 150 سفينة، لم يكن من السفن التى تعبر القناة، وهو ما أدى إلى زيادة عدد السفن، وساهمت السياسات المرنة خلال النصف الأول من عام 2020 فى جذب 1985 سفينة، محققة إيرادات قدرها 426.7 مليون دولار تمثل نسبة 15% من إجمالى الإيرادات المحققة خلال تلك الفترة والتى بلغت حوالى 2.8 مليار دولار".