مقالات صحف الخليج.. هيفاء صفوق تسلط الضوء بصحيفة الرياض السعودية على طبيب الغلابة محمد مشالى.. على العمودى يكتب: لبنان كان عنواناً للحضارة ونقش اسمه في التاريخ.. راجح الخوري يتحدث عن اقتلاع قلب بيروت المخطوف!

السبت، 08 أغسطس 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. هيفاء صفوق تسلط الضوء بصحيفة الرياض السعودية على طبيب الغلابة محمد مشالى.. على العمودى يكتب: لبنان كان عنواناً للحضارة ونقش اسمه في التاريخ.. راجح الخوري يتحدث عن اقتلاع قلب بيروت المخطوف! صحف الخليج
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناول الكُتاب في صحف الخليج اليوم السبت العديد من القضايا العربية والدولية، إلا أن انفجار بيروت لازال يطغى على أفكار ومقالات الكُتاب، وفى سياق منفصل عن "لبنان" خصصت كاتبة سعودية مقالها اليوم عن طبيب الغلابة المصري محمد مشالى، معتبرة إياه نموذجا يحتذى به.

طبيب الغلابة

هيفاء صفوق
هيفاء صفوق

 

في صحيفة الرياض السعودية، خصصت الكاتبة هيفاء صفوق، زاويتها بالصحيفة اليوم عن طيب الغلابة محمد مشالى، قائلة :"العطاء باب كبير لكل خير لكل سعادة يدرك ذلك كل من مارس هذا العطاء، طبيب الغلابة كما أطلقوا عليه هذا الاسم قد انتشرت له مقاطع عديدة يعالج الأطفال الفقراء مجاناً لا يأخذ المال أو يتقاضى مبلغ بسيط جداً.

 

حاولت أحد البرامج المعروفة لفعل الخير أن تساعد هذا الطبيب مادياً وأن يقدم له عيادة أكبر وأجمل لكنه رفض ذلك وبرر أنه قطع على نفسه وعد مساعدة الفقراء دون مقابل معتمد على الله ثم على نفسه.

 

نقف هنا نتأمل هذا الطبيب المعطاء الكبير في السن كيف هي التجارب علمته الشيء الكثير كيف أدرك المعاني الإنسانية العميقة وأدرك سر السعادة وراحة البال في تقديم المساعدة والعون لكل من يحتاجها في مجال تخصصه، يعلمنا ذلك وجوده في عالمنا ليس صدفة، اليوم يقف الكثير من الأفراد على قصة طبيب الغلابة لكي يتعلموا ويدركوا الحياة كيف تسير في مبدأ الأخذ والعطاء، نحن عندما نقدم الخير في نفس اللحظة نقدم لأنفسنا السعادة الحقيقية الداخلية التي ليس لها معالم أو ملامح خارجية، هي عميقة داخل أنفسنا نستشعر جمال وسلام الحياة الحقيقي، لذا وجود هؤلاء بيننا نعمة عظيمة تعيد للإنسان إنسانيته التي طغت عليه المادة وجردته من روحانيته النورانية العميقة.

لكل منا جوهرة داخلية تشع نور لمن لمس النور واللطف الإلهي من خلال المحبة والحب والعطاء ولكل هذه الأبواب روحانيتها وعمقها في جعل حياتنا نور على نور عندما فعلاً نطبقها في حياتنا نفعل مساعدة أنفسنا بالرضا والقبول ورفع قيمة الإنسان من خلال إيمانه بالاستحقاق كل جميل وخير في الحياة، هؤلاء المعطاؤون نجدهم مهما اشتدت عليهم ظروف الحياة معطائين خيرين متفائلين أينما حلو في مكان زادوه نور وإشراق، ألم نختبر ذلك في وجود أمهاتنا أو بعض أصدقائنا أو جيراننا عندما نجلس معهم نستشعر ذلك الفيض الرباني المحب في حديثهم وأفعالهم لذا لا نريد للوقت أن ينتهي معهم، هؤلاء قلوبهم تشع نور ورحمة لأنهم يمارسون المحبة والحب والسلام في أقوالهم وأفعالهم يطمئنون الآخرين متفائلون مع مسحة الرضا في عيونهم يطبقون ويفعلون العطاء الخفي عكس من يخوفونك ويخذلونك.

 

الجميع يمارس العطاء على حسب قدرته واستطاعته هناك من سخر نفسه في مساعدة الناس كطبيب الغلابة الذي توفى قريباً وتحدث الجميع عنه ذهب وبقى ذكره الطيب بين الناس وأجره كبير عند الله، هناك من مارس العطاء ومساعدة الناس بالكلمة الطيبة وتخفيف آلامهم، وهناك من مارس العطاء مع أبنائهم بالتربية الحسنة وتحمل المسؤولية، وهناك من مارس العطاء في عمله وتحمل الأمانة على أحسن وجه ليس فقط من أجل المال بل أدراكه فعلاً قيمة العمل وأهمية الإنتاجية في رفع مستوى المجتمع وغيرهم من المتطوعين في حقول التطوع المختلفة كل ذلك يندرج في مبدأ العطاء.

 

طبيب الغلابة الدكتور محمد عبدالغفار مشالي له أوجه للعطاء كثيرة وقفته مع أبناء أخوه المتوفى ومساعدتهم مادياً منذ سنوات حتى تخرجهم وإقامة عدة عيادات في محافظات مصر حتى استقراره في طنطاء وجعل عيادته مجانية للضعفاء والفقراء كل ذلك يحفزنا لصنع المعروف والخير كل منا حسب استطاعته هذه هي السعادة الحقيقية التي تؤثر على قلوبنا ومن ثم على حياتنا وحياة من نحب، رحم الله طبيب الغلابة محمد مشالي.

إضاءة: العطاء بركة ربانية هنيئاً لصانعها.

 

اقتلاع قلب بيروت المخطوف!

راجح الخوري
راجح الخوري

 

أما في صحيفة الشرق الأوسط كتب راجح الخوري عن بيروت قائلا :"كان ذلك في 16 فبراير من العام 2016، عندما قال حسن نصر الله، في خطاب بدا وكأنه محاولة لخلق حالة من توازن الرعب مع إسرائيل، وكانت المناسبة بعنوان «مقاومة لا تهزم»، إن بضعة صواريخ من عندنا كافية أن تصيب مخازن الأمونيا في ميناء حيفا، لتكون نتيجتها قنبلة نووية في منطقة يسكنها 800 ألف نسمة، ليقتل منهم عشرات الآلاف.

بعد أقل من أسبوع، نقلت وكالات الأنباء أن إسرائيل نقلت هذه الكميات من الأمونيا إلى أمكنة بعيدة، لكن المنظومة السياسية الفاسدة التي تمسك بالقرار اللبناني منذ ذلك التاريخ، لم تتنبه أو تتذكر أن هناك شحنة من الأمونيا تنام في مرفأ بيروت، ويمكنها أن تتحول قنبلة نووية تقتلع العاصمة من أساسها.

جاء الانفجار الثاني، بعد هيروشيما ليذبح بيروت، مدينة المدائن، فلم يمحُ مرفأ العاصمة من أساسه فحسب، بل ضرب قطراً من الدمار والهول، وصل إلى أطرافها، وحتى كتابة هذه السطور كان عدد القتلى قد ناهز 140 وعدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، أما عدد المفقودين فليس واضحاً، كان انفجاراً أطلق غيمة على شكل فطر نووي، صدّع الأبنية على مسافات بعيدة، ودمّر منازل أكثر من 300 ألف عائلة، وظهرت صور مرعبة لأشخاص قذفهم الانفجار مئات الأمتار في الفضاء، فبدوا مثل طيور، تتساقط إلى الموت الفاجع.

السؤال الأساس، الذي يرتفع في كل بيت لبناني، الآن، لماذا لم يقتلع هذا الانفجار الرهيب كل هذه المنظومة المجرمة، التي أياً تكن أسباب الانفجار التي أثارت وستثير جدلاً، سيتسع جداً في الأيام المقبلة، تبقى مسؤولة عن الكارثة المروعة التي أيقظت دول العالم من أقصاه إلى أقصاه على أن هناك قتيلاً دولياً يسمى لبنان؟ وهكذا تدافع الجميع إلى تقديم ما يلزم من المساعدات العاجلة في بلد ينزف، ولم يعد يملك ثمن رغيف.

هذه المنظومة السياسية يجب أن يقتلعها الانفجار، كما اقتلع قلب لبنان، ويكفي أن نتذكر فقط أن ماكرون الذي وصل إلى بيروت في الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس، اتجه فوراً إلى المرفأ ومسرح الكارثة، ثم عرج متفقداً الناس في محيط المرفأ، متحدثاً إلى المفجوعين، ليصل إلى مقابلة عون الساعة الرابعة بعد الظهر، أي بعد 5 ساعات، فالوقت للناس المفجوعين الذي لم يتفقدهم أحد جيداً من أهل الدولة المسخرة، فهل كثير أن يقول ماكرون، من منطقة الجميزة المدمرة كلياً حيث عانق الناس، إن هذا النظام يجب أن يتغيّر، وإنه سيقترح ميثاقاً جديداً «للبلد المقتول»، وهل هذا الذي دفع عون إلى تركه وحيداً يتحدث إلى الصحافيين ليسبقه إلى الداخل... غريب!

لبنان.. يا لبنان
 

علي العمودي
علي العمودي

 

وبصحيفة الاتحاد الإماراتية، كتب علي العمودي  عن التضامن من لبنان، قائلا التضامن والتعاطف الإماراتي رسمياً وشعبياً، وكذلك العربي والدولي الكبير مع لبنان في الكارثة الرهيبة التي ألمّت به مؤخراً، يعبر عن مكانة هذا البلد الشقيق الجميل، وإسهامه الحضاري الأجمل في مختلف المجالات والميادين.

كانت الإمارات كعادتها دائماً السبّاقة في مد يد العون في هذا الظرف العصيب، كما بادرت كل الدول والهيئات المحبة للبنان، وسارعت لتقديم يد العون والمساعدة في هذا الظرف المأساوي جراء تفجيرات مستودعات مرفأ بيروت، هذا المرفأ الذي لطالما كان شاهداً على عبور الحضارات المتعاقبة في بلاد الأرز والجمال، لكنه كان يوم الثلاثاء الحزين نقطة انطلاق شرارات مشاهد مؤلمة هزت القلوب والمشاعر، وهي تنزف دماً ودموعاً، وتنثر الخراب والدمار، مناظر أبكت الجميع لهول الواقعة.

عجزت الكلمات، وتجمدت الدموع في العيون الزائعة إثر الفاجعة في بلد تعاقبت عليه الأهوال من كل الاتجاهات، دفع خلال السنوات القليلة الماضية ثمناً باهظاً لجماله وقدره، ومكانته في القلوب.

جاءت الكارثة المؤلمة لتعمق معاناة أهلنا في لبنان، وليتسابق كل الخيرين من أجل التخفيف عنه، والوقوف إلى جانبه، والتأكيد بأن مكانه دائماً في القلب والعلياء، لا في تخوم ومفازات العدم والحفر والأنفاق المظلمة التي أراد البعض أن يرهنه داخلها، ويدفع به نحو هاوية سحيقة.

لبنان كان دائماً عنواناً للحضارة والنور والضياء نقش اسمه عميقاً في التاريخ الإنساني، وبيروت التي تغنى باسمها الشعراء، وترنم بحبها العشاق بكت من وجع ما ألمّ بها من المرفأ، كما لم تبك من قبل حزناً وكمداً، وهي تعانق المجهول من جديد، وتخشى أن يكون الفاعل هذه المرة -كما مرات سابقة- مجهولاً. قدر هذه الأيقونة التي كانت ذات يوم من أكثر بلدان العالم رخاء وازدهاراً ومنارة علم وفكر وملاذاً للإبداع أن تخوض رحلة الشقاء والألم بحثاً عن الفرح الذي رحل كما ترحل النوارس.

بيروت «ست الدنيا» -كما أسماها العاشق الأكبر الراحل نزار قباني- ستنهض من وسط ركام وعجاج الخرائب كما العنقاء، وحتى ذلك الوقت نتساءل معه:

يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ...

مَنْ باعَ أساوركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟

من صادَ خاتمكِ السّحريَّ،

وقصَّ ضفائركِ الذهبيّهْ؟

من ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضراوينْ؟

من شطَّبَ وجهكِ بالسّكّين،

وألقى ماءَ النارِ على شفتيكِ الرائعتينْ؟

من سمّمماءَ البحرِ، ورشَّ الحقدَ على الشطآنِ الورديّهْ؟

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة