قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه تقرر تشغيل جميع أنفاق قناة السويس الأربعة، وهما نفقان تحيا مصر بالإسماعيلية، ونفقان 3 يوليو ببورسعيد، بداية من اليوم الأحد 24 ساعة لأول مرة منذ افتتاح الأنفاق، بالإضافة إلى نفق الشهيد أحمد حمدى الذى يعمل 24 ساعة، على أن يتوقف التشغيل بشكل جزئى أيام السبت والأحد والاثنين لمدة 6 ساعات فقط من الساعة الثانية صباحًا وحتى الساعة الثامنة صباحًا لاستكمال أعمال الصيانة والتطوير.
أضاف الفريق أسامة ربيع، أن أنفاق قناة السويس كانت تعمل من الساعة 8 صباحًا حتى 6 مساءً، مشيرًا إلى أنه كانت فى الفترة الأخيرة، تتغير مواعيد عمل الأنفاق حسب مواعيد الحظر، فى أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسة بربط سيناء بالوادى وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين خلال عبورهم بين ضفتى القناة وخدمة المشروعات التنموية بالمنطقة.
كان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد شهد يوم الخميس الماضى، احتفالية الهيئة بمرور خمس سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة وممثلى الخطوط الملاحية وكوكبة من الشخصيات العامة وذلك بمقر المارينا الجديد شرق القناة، وأعلن خلال الاحتفال تشغيل الإنفاق لأول مرة 24 ساعة.
وأنفاق قناة السويس، هى مجموعة من 6 أنفاق تمتد أسفل قناة السويس، وتتضمن 2 نفق فى بورسعيد، و2 نفق فى الإسماعيلية، ونفق موازى لنفق الشهيد أحمد حمدى، وهو نفق الشهيد أحمد حمدى 2، ليصل إجمالى أنفاق قناة السويس إلى 6 أنفاق، فى محافظات القناة.
وتتمثل أنفاق قناة السويس، فى نفقى الإسماعيلية وتصل إلى سيناء ذهابًا وإيايًا فى مدة زمنية تتراوح بين 15 و20 دقيقة، ونفقى بورسعيد ويربطان غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، فضلًا عن نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس، وكل هذه الأنفاق تمثل حلقة وصل جيدة إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتم تنفيذ أنفاق بورسعيد الجديدة بأطوال تبلغ 4 كيلومترات، حيث تستهدف تلك الأنفاق تسهيل حركة وعبور الأفراد والتجارة من وسط العاصمة ومدن القناة إلى سيناء مباشرة، وقام بتنفيذ الأنفاق 6000 عامل ومهندس مصرى من كبرى شركات المقاولات المحلية، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والخبير العالمى المصرى المهندس هانى عازر، حيث تمر أنفاق بورسعيد أسفل قناة السويس القديمة عند العلامة الكيلو 19.150 وعلى عمق 64 مترًا من سطح القناة، لتصل بين جنوب بورسعيد لشرق التفريعة لربط مدن القناة بسيناء مباشرة فى أقل وقت ممكن.
المرور داخل أنفاق بورسعيد لا يستغرق سوى دقائق معدودة "من 5 إلى 10 دقائق" للوصول إلى أى مكان فى مدن القناة، فعلى سبيل المثال إذا كنت متجها من جنوب بورسعيد إلى شرق التفريعة، فأنت لا تحتاج سوى 15 دقيقة فقط لذلك بسرعة 40 كيلومترًا فى الساعة بسيارتك.
وتم ربط جميع أنفاق قناة السويس الجديدة فى محافظات القناة الثلاثة بمجموعة من الممرات العرضية التى تستخدم لحالات الطوارئ، فى كل نفق، وهى ممرات أمنة للخروج منها فى حالة الطوارئ، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة فى الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد.
وفى بورسعيد تعد الأنفاق قريبة من المنطقة الصناعية الروسية، ولا يفرق بينها وبين الأنفاق سوى دقائق معدودة على أصابع اليد الواحدة، وهو الحال ذاته والوقت نفسه بين نفقى بورسعيد وميناء شرق بورسعيد، والذى كانت الهيئة الاقتصادية قد أدخلت الخدمة أرصفة جديدة به بأطوال 5 كيلومترات، إذ يعد هذا الميناء، هو الميناء المحورى بالمنطقة الاقتصادية ومن أهم موانى البحر المتوسط.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن المعدلات الخاصة بعبور المركبات منذ افتتاح أنفاق 3 يوليو ببورسعيد، منذ افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نوفمبر الماضى، بلغت ما يزيد عن 221 ألف مركبة، بعائدات زادت عن 21 مليون جنيه، بمعدل عبور يومى للمركبات بلغ 952 مركبة خلال عشر ساعات هى فترة التشغيل التجريبى التى تبدأ من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً، وجاءت شريحة النقل الثقيل كأعلى نسبة عبور بنسبة 41% من إجمالى المركبات العابرة، فيما سجلت شريحة النقل عبر الميكروباصات نسبة 28%، فيما سجلت شريحة النقل عبر السيارات الملاكى نسبة 25%.
وأضاف، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة، تمضى قدمًا نحو استكمال سلسلة الأنفاق العملاقة بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس، بحفر نفق الشهيد أحمد حمدى 2 فى السويس ليصل بذلك عدد الأنفاق العابرة أسفل القناة إلى 6 أنفاق عملاقة، ونفق الشهيد أحمد حمدى 2، يعد إضافة لمحاور العبور المختلفة التى تربط سيناء بالوطن والتى حرصت الدولة المصرية على الانتهاء منها فى وقت قياسى لدفع جهود التنمية فى منطقة القناة وسيناء من خلال سلسلة من الأنفاق والكبارى العائمة وشبكة طرق مطورة.
وتابع "ربيع"، نفق الشهيد أحمد حمدى، تتولى الهيئة مسئولية تشغيله وصيانته منذ عام 1985، وتم زيارة النفق موخرًا وتم استعراض أبرز الأنظمة الخاصة بتشغيل النفق كأنظمة الكهرباء وأنظمة الاتصالات ونظام مكافحة الحرائق وتأمين العابرين، وجارى تطوير بعض الأنظمة به وتحديثها أبرزها أنظمة التهوية ومكافحة الحريق وغرفة التحكم وملحقاتها علاوة على ميكنة كل من منظومة تحصيل الرسوم ومراقبة الصلاحية الفنية للمركبات، فضلًا عن تطوير العلامات الإرشادية والتحذيرية داخل النفق، والذى يبلغ طوله 1640 مترا، وتستغرق مدة عبوره ثلاث دقائق فقط، ويقدم النفق خدمة العبور على مدار 24 ساعة، ويبلغ متوسط العبور اليومى من خلاله 6000 مركبة خلال فصل الصيف و5000 مركبة يوميًا خلال فصل الشتاء، وأصيت بالحفاظ على متوسط السرعة المحددة والمقدرة بـ 50 كم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة