يستضيف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكى دونالد ترامب، وزعماء سياسيين آخرين اليوم الأحد، فى مؤتمر للمانحين عبر دائرة تلفزيونية تحت رعاية الأمم المتحدة، لجمع مساعدات طارئة من أجل لبنان بعد الانفجار الهائل الذى وقع فى بيروت الأسبوع الماضي.
وكان لبنان غارقا بالفعل فى أزمة سياسية واقتصادية، عندما وقع الانفجار فى مرفأه الرئيسى يوم الثلاثاء، مما أودى بحياة 158 شخصا وأدى لإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين ودمر مساحة كبيرة من المدينة.
وقد تحتاج إعادة بناء بيروت مليارات الدولارات، ويتوقع اقتصاديون أن يمحو الانفجار ما يصل إلى 25 بالمئة من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد.
ويشعر كثيرون من اللبنانيين بالغضب، من رد فعل الحكومة ويقولون إن الكارثة تسلط الضوء على إهمال نخبة سياسية فاسدة. واقتحم محتجون مقار وزارات فى بيروت أمس السبت وحطموا مكاتب جمعية مصارف لبنان.
وزار ماكرون بيروت يوم الخميس، وكان أول رئيس فى العالم يفعل ذلك بعد الانفجار، ووعد الشعب اللبنانى بأن المساعدات الإنسانية ستأتى لكنه شدد على الحاجة لإصلاحات سياسية جذرية لحل مشاكل البلاد وضمان دعم أطول أمدا.
وقال للحشود التى استقبلته "أضمن لكم أن مساعدات (إعادة البناء) لن تسقط فى أيد فاسدة".
وشهد الأسبوع الماضى تعاطفا جارفا مع لبنان من شتى أنحاء العالم وأرسلت دول عديدة دعما إنسانيا فوريا شمل إمدادات طبية، لكن لم تصدر إلى الآن تعهدات بتقديم مساعدات إنسانية.
وسيشارك ترامب، فى المؤتمر الذى يعقد عبر دائرة تلفزيونية، وكتب على تويتر "الكل يرغب فى المساعدة".
وقال وزير الخارجية الألماني، إن بلاده ستتعهد بتقديم مساعدة طارئة إضافية بقيمة عشرة ملايين يورو (11.79 مليون دولار) إلى جانب مساهمات الإنقاذ الجارية.
وأحجم مساعد لماكرون أمس السبت عن تحديد هدف للمؤتمر. وقال المسؤول إن هناك حاجة إلى مساعدات طارئة لإعادة الإعمار وتقديم مساعدات غذائية ومستلزمات طبية وإعادة بناء المدارس والمستشفيات.
ومن المتوقع، أن يشارك ممثلون عن بريطانيا والاتحاد الأوروبى والصين وروسيا ومصر والأردن فى المؤتمر الذى سيستضيفه ماكرون من منتجعه الصيفى بمنطقة الريفييرا الفرنسية. وقال المسؤول بقصر الإليزيه إن إسرائيل وإيران لن تشاركا فى المؤتمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة