أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، مقتل مجند وإصابة أكثر من 70 عنصر أمنى خلال المظاهرات التى شهدتها العاصمة بيروت ، على خلفية الانفجار الذى ضرب مرفأ المدينة الثلاثاء الماضى، بحسب "سبوتنيك".
وفى بيان لقوى الأمن الداخلي، جاء أنه خلال "مهمة حفظ الأمن والنظام التى نفّذتها قوى الأمن الداخلى تزامنا مع التظاهرة التى نظّمت فى وسط بيروت، والتى تخلّلها أعمال شغب، سقط لقوى الأمن الداخلى شهيد الواجب الرقيب الأول توفيق الدويهي، وأصيب ما يفوق الـ 70 عنصرا من عناصرها".
وأضاف البيان أنه تم توقيف 20 شخصا "ضبط بحوزة أحدهم مخدّرات، وتبيّن نتيجة إجراء الفحوصات، بأن 13 منهم من المتعاطين".
وبحسب "سبوتنيك"، اقتحم متظاهرون مبنيى وزارتى الاقتصاد والبيئة (المعروف بمبنى العازارية) ضمن الاحتجاجات، كما نقل عن شهود عيان بأنه جرى كذلك اقتحام مقر وزارة الطاقة اللبنانية ومقر جمعية المصارف اللبنانية وذكر أن الجيش اللبنانى اقتحم مقر وزارة الخارجية لإخراج المتظاهرين منها.
وأطلقت قوات الأمن النيران وقنابل الغاز المسيل للدموع فى محيط مجلس النواب بوسط بيروت، لتفريق مئات المحتجين، وشوهدت ألسنة لهب تتصاعد بالقرب من مجلس النواب احتراق شاحنة أشغل بها المتظاهرون النيران.
وقال الصليب الأحمر اللبنانى إن 63 جريح تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة و175 مصابا تم إسعافهم بموقع التظاهرات.
سياسيا، دعا رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة كمدخل للخروج من الأزمة الحالية، لافتا إلى أنه سيطرح الأمر على جلسة مجلس الوزراء الاثنين المقبل.
وقال دياب، فى كلمة متلفزة، السبت "لا يمكن الخروج من أزمة البلد إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة"، مضيفا "أطرح يوم الاثنين على جلسة مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة"، مضيفا:
"لبنان أصيب بكارثة ضخمة ونعيش تحت وطأة هذه الكارثة التى تركت آثارا مدمرة"، مؤكدا أنه سيخضع كل المسؤولين عن كارثة انفجار مرفأ بيروت للتحقيق".
وقال رئيس الحكومة اللبنانية "مستعد لتحمل المسؤولية لمدة شهرين إلى حين اتفاق الأطراف السياسية على حل للأزمة الراهنة".
كان انفجار قد وقع، فى مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى، حتى الآن، إلى مقتل 158 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين. حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية، مساء اليوم، نقلا عن المكتب الإعلامى لوزارة الصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة