كشفت جريدة "دايلي ميل" البريطانية أنه يمكن السماح باستئناف تجارب لقاح فيروس كورونا فى جامعة أكسفورد بعد أيام فقط من نقل متطوعة بريطانية إلى المستشفى للاشتباه فى إصابتها بتورم الحبل الشوكي، ما يعنى أنه لن يتم إعطاء اللقاح لأى شخص آخر حتى يتم الانتهاء من دراسة حالة المتطوعة أولاً.
وأعلنت شركة الأدوية البريطانية العملاقة أسترازينكا AstraZeneca ، التي تمتلك حقوق اللقاح، أن جميع الدراسات توقفت مؤقتًا إلى أجل غير مسمى أثناء التحقيق فيما إذا كانت الآثار الجانبية للمريض مرتبطة باللقاح.
ومن المفهوم أن المتطوعة ظهرت عليها أعراض التهاب النخاع المستعرض، وهى حالة التهابية نادرة تصيب الحبل الشوكي هذا يعني أنه لن يتم إعطاء اللقاح لأي شخص آخر حتى يتم الانتهاء من دراسة الحالة.
ومع ذلك، أفاد موقع Stat بأن المتطوعة التى يشتبه فى إصابتها بتورم الحبل الشوكى ولكن لم يتم تأكيد التشخيص، كانت فى طريقها للخروج من المستشفى في وقت مبكر من الليلة الماضية.
وقال باسكال سوريوت، رئيس شركة Astrazeneca، إن وقف التجارب كان "وقفة مؤقتة" وأوضح أن لجنة خبراء مستقلة ستحقق فى الأمر، وهذا إجراء روتينى يجب أن يحدث عندما يكون هناك مرض غير مبرر محتمل فى إحدى التجارب.. فى التجارب السريرية الكبيرة ، ستحدث الأمراض عن طريق الصدفة ويجب مراجعتها بشكل مستقل."
يمكن أن يحدث التهاب النخاع المستعرض بسبب الالتهابات الفيروسية، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وضعف العضلات وتنميلها.
من جهته قال إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ريدينج، "إنه التهاب فى الأنسجة العصبية يمكن أن ينتج عن عدد من العوامل، أحدها الفيروسات. وقد يكون التوقف بسبب ارتباط الأعراض بشكل معقول باللقاح، على الرغم من أنه قد يكون شيئًا آخر.
ويمكن علاج الحالة بالستيرويدات، وعادة ما يتعافى المرضى في غضون أسابيع من ظهور الأعراض الأولى.
ويعد هذا التطور بمثابة ضربة مقلقة للآمال في جميع أنحاء العالم في أن تكون اللقاح جاهزة بحلول الكريسماس لأن لقاح أكسفورد كان يعتبر من قبل الكثيرين - بما فى ذلك منظمة الصحة العالمية - المرشح الأوفر حظًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة