كشفت صحيفة دايلى ميل عن انتحار قائد شرطة سابق بعد إصابته بالعصبية الشديدة أثناء خضوعه للحجر الصحى لفيروس كورونا لحماية عائلته، وفق ما ورد فى تحقيق.
وبحسب التحقيقات التى نشرتها الصحيفة تم العثور على "جيمس كونيلى ويبستر" البالغ من العمر 58 عامًا ميتًا فى شاليه أسفل حديقته في الأول من أبريل بعد عزل نفسه هناك عندما بدأ تظهر عليه أعراض الفيروس.
عاد ويبستر، الذى كان مساعد رئيس شرطة ديفون وشرطة كورنوال حتى تقاعده من لندن إلى منزله في كورنوال في نهاية مارس، وأخبرت أرملته مورين التحقيق كيف أصيب زوجها بسعال وحمى وقرر الدخول فى الحجر الصحي لحماية زوجته وأطفالهما.
طوال ثمانية أيام من الحجر الصحي ، عقدت الأسرة اجتماعات زووم وتناولت وجبات الطعام افتراضيا ملتزمين بقواعد التباعد الاجتماعي، لكن سرعان ما لاحظت زوجته وأطفاله تدهورًا في الصحة العقلية لقائد الشطة السابق حيث قالت مورين كيف أصبح "مصابًا بجنون العظمة والعصاب".
فى بيان، أوضح ماكس نجل كونيلي ويبستر كيف تحدث والده معه في الليلة التي سبقت وفاته، قائلاً إنه كان ذاهبًا لمشاهدة أحد الأفلام قبل النوم، وأكد إن والده لم يكن يعاني من أي مشاكل في الصحة العقلية قبل إصابته بما يُعتقد أنه فيروس كورونا، ولكن منذ أن بدأ في عزل نفسه أصبح غير مستقر بشكل متزايد - لقد أصبح مصابًا بجنون العظمة والقلق والعزلة وفقد قدرته على السيطرة.
كونلى وزوجته
ووفقا للتقرير انضم كونيلى ويبستر إلى قوة الشرطة فى سن الثامنة عشرة للعمل فى شرطة العاصمة، ثم عمل كرئيس لإدارة البحث الجنائى فى إكستر وقائد شرطة بليموث قبل أن يعود إلى شرطة العاصمة للترقية.
وقال كبير المحققين بالوكالة أندرو كوكس، إن كونيلي ويبستر انتحر بعد ثمانية أيام من العزلة الذاتية، وأشار إلى تقارير الشرطة التى أكدت أن رئيس الشرطة السابق أصبح غير مستقر ومصاب بجنون العظمة بشكل متزايد قبل أن يترك رسالة طويلة ومفصلة لزوجته، ويغلق الباب ويقول لزوجته وابنائه أن لا يحاولوا الدخول.
وقال الطبيب الشرعي إنه سيقدم سبب الوفاة على أنه اختناق وسيسجل حكما بالانتحار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة