قال مصدر أمنى لبنانى لليوم السابع، إن الحريق الهائل الذى شب ظهر اليوم فى منطقة السوق الحرة بداخل مرفأ بيروت لم يطل بقعة "العزل" الخاصة بمسرح جريمة انفجار الرابع من أغسطس الماضى وموقع الحريق بعيد نسبيا عن موقع الانفجار، مؤكدا أن ما تم تداوله من معلومات حول أن الحريق استهدف طمس مسرح جريمة انفجار الـ4 من أغسطس غير صحيح، لأن مسرح الجريمة الحالى هو بقعة العزل التى تم تحديدها من قبل القضاء اللبنانى والحريق نشب فى منطقة خارجة عن بقعة العزل، وأصبحت مفتوحة لأصحاب البضائع بناء على أمر من القضاء اللبنانى؛ بعد إجراء مسح لها عدة مرات من قبل وحدات التفتيش والأدلة الجنائية.
مرفأ بيروت
وأكد المصدر الأمنى فى تصريحاته، أن أسباب اندلاع الحريق لم تتكشف بعد ولكن جميع الاحتمالات مطروحة فقد يكون حادث عارض أو بسبب عمل تخريبى أو نتيجة إهمال وخطأ بشرى، حيث جرت اليوم بالتزامن مع الحريق أعمال ورشة صيانة لأحد المستودعات لتخزين البضائع فى المنطقة الحرة والتى تستخدم فيها أعمال التلحيم وقد يكون الشرار الناتج عنها تسبب فى الحريق، خاصة أنه من المفترض أن تكون الفرق التى تقوم بهذه الأعمال مجهزة بمعدات يدوية تحسبا لأى حريق. وأشار إلى أن الشرطة العسكرية فى لبنان تتولى التحقيق فى الحريق.
مرفأ بيروت
وأمس الأول اشتعل أيضا حريق لكنه كان محدودا نجم عن العاب نارية منتهية الصالحية تفاعلت من قطع أقمشة وأثناء رفع الركام اشتعلت وتم احتواءها سريعا.
وكان جورج أبو موسى مدير عمليات الاطفاء المدنى اللبنانى فى تصريحات خاصة لليوم السابع من منطقة الحريق بمرفأ بيروت ؛ إن الحريق هائل ومازال أمامه ساعات لاحترائه بشكل كامل ولم يتأكد بعد أسباب اشتعاله؛ موضحا ان الأمر يحتاج تحقيقا للوقوف على الاسباب.
الحادث
وأضاف فى تصريحاته، أن 120 عضوا من الدفاع المدنى أضافة إلى 25 سيارة إطفاء شاركوا فى جهود الإطفاء لكن حجم النيران كبير، إضافة إلى وجود عدد كبير من إطارات السيارات والزيوت صعب معه التحكم فى حجم الحريق.
محررة اليوم السابع
وأضاف أن هناك موادا بلاستيكية وإطارات مكدسة فوق بعضها البعض ما زاد من قوة الاشتعال، موضحا أنه لم يصب فريق الإطفاء بمكروه فقط حالات تعرضت لصعوبة تنفس من شدة الأدخنة الناجمة عن الحريق.