أجرى وزير الخارجية البحرينى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي، جابى أشكنازى اليوم السبت، وذلك غداة إعلان البحرين والبيت الأبيض توقيع اتفاق سلام بين المنامة وتل أبيب، بحسب وكالة أنباء البحرين.
وتبادل الوزيران خلال الاتصال الهاتفي، التهانى والأحاديث الودية بمناسبة إعلان السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، الذى تم الإعلان عنه يوم أمس فى اتصال هاتفى بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد والرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين ناتنياهو.
كما ناقش الاتصال بين الزيانى وأشكنازي، التأكيد على أهمية المضى قدمًا بهذه العلاقات فى مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة، وبما يسهم فى تعزيز الاستقرار والسلم فى المنطقة.
من جانبهم أعلن العديد من الوزراء بمملكة البحرين تأييدهم للسلام مع إسرائيل، وأكد الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحرينى، أن إعلان تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وإسرائيل، يعد إجراء سياديا ويمثل موقفا شجاعا يعكس حكمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، ورؤيته الثاقبة، وهذا الأمر سينعكس على خدمة المصالح العليا لمملكة البحرين، داخليا وخارجيا ويساهم فى تعزيز الأمن والاستقرار ونشر مظاهر النماء والازدهار.
وأوضح وزير الداخلية البحرينى، بحسب ما جاء فى وكالة الأنباء البحرينية، أن بلاده تبقى وطن السلام والأمان ومهد التعايش والانفتاح على الآخر وهو نهج أصيل وممتد فى إطار عهد الولاء والانتماء والروح الوطنية الأصيلة .
كما أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطنى بالبحرين، أن الخطوات التى تقوم بها مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تؤكد نهج مملكة البحرين الثابت فى الالتزام بالسلام كخيار استراتيجى تنطلق من خلاله أطر المبادرات لتعزيز الاستقرار بالمنطقة والتعاون الدولى.
وبحسب صحيفة الأيام البحرينية، قال إن الخطوة التاريخية الشجاعة من خلال إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل ستساهم فى خلق فرص وآفاق اقتصادية واعدة، وتعزز بالتالى من عملية السلام بوصفها مرتكزاً لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد وزير المالية والاقتصاد والوطنى على أن مملكة البحرين حريصة على الالتزام بتحقيق مشاريع حيوية تلبى طموح الجميع نحو مستقبل أفضل للمملكة وشعبها، خاصة فى ظل ما تتمتع به البحرين من اقتصاد متطور ومتماسك قادر على النمو فى جميع الظروف التى تجعل من المملكة أرضاً خصبة لمشاريع استثمارية هامة.
وأكد زايد بن راشد الزيانى وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحرينى، على أهمية تحقيق السلام فى الشرق الأوسط وإعلان تأييد السلام مع إسرائيل، منوهًا إلى الخطوة التاريخية والشجاعة للملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وفيما يتعلق بالجانب التجارى، قال الزيانى أن هذا الإنجاز التاريخى الدافع للسلام فى الشرق الأوسط، وسيفتح أبواب العلاقات، وسيسهم فى تحقيق أفق متقدمة نحو حركة تجارية مع عدد أكبر من الشركات العالمية، ويزيد من الاستقرار والأمن والرخاء فى المنطقة.
وأضاف: من خلال إعلان تأييد السلام مع إسرائيل فإن التفاؤل يسود القطاع التجارى نحو تحقيق تعاون أكبر فى العديد من المجالات الصناعية والتكنولوجية والسياحية، وستحدث طفرة كبيرة متوقعة فى الحركة التجارية، والتوجه نحو خلق مزيداً من الفرص الاستثمارية.
وفى الختام شدد الوزير على أن مملكة البحرين تتخذ قراراتها بناء على ثوابتها الوطنية والعربية ومصالحها الأمنية والاستراتيجية.
كما رحب مجلس الشورى ومجلس النواب فى مملكة الإمارات، بإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ومملكة البحرين، فى خطوة تاريخية ستسهم فى تعزيز الاستقرار والسلم فى المنطقة، والذى يأتى استمرارا لجهود مملكة البحرين فى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام فى جميع أنحاء العالم.
وشدد المجلس الشورى ومجلس النواب على أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وتحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وبارك مجلسى الشورى والنواب إعلان اقامة العلاقات بين مملكة البحرين واسرائيل فإنهما يؤكدان على أن هذه الخطوة تصب فى مصلحة امن المنطقة واستقرارها وازدهارها، كما وتأتى فى سياق النهج البحرينى الاصيل والتاريخ العريق فى تعزيز الانفتاح والتعايش مع الجميع، والتماسك المجتمعى فيها بين مختلف الأعراق والديانات.
وبرز ترحيب فى الأوساط الصحفية بالاتفاقية على نحو ما أشادت صحيفة الأيام البحرينية فى افتتاحياتها قائلة: لم يكن الإعلان الذى تم الليلة الماضية عن إقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين وإسرائيل وليد لحظته، وإنما جاء بعد قناعة أن طريق السلام هو الضمانة الأكيدة لحقوق الشعب الفلسطينى الشقيق، وأن المنطقة لا يمكن أن تبقى فى حالة اضطراب مستمر دون تحريك مسارات السلام بين شعوب المنطقة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، ومن أجل رخاء وازدهار الجميع.
وتابعت: أن البحرين عندما اقتنعت بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فإنها تؤمن بأن إصلاح حال الأمة وازدهار المنطقة وتقدمها لن يكون إلا بإحلال السلام والاستقرار، وفى مقدمة ذلك العمل على إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لحل الدولتين.
واختتمت: البحرين عندما قرّرت إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فإن ذلك يهدف إلى دعم مساعى السلام فى الشرق الأوسط، وفى نفس الوقت أعلنت وقوفها مع تحقيق أى تقدم فى سبيل حل القضية الفلسطينية، ومن أجل تحقيق حياة وواقع أفضل لأبناء الشعب الفلسطينى بشكل خاص، وأبناء المنطقة جميعًا بشكل عام، ومازالت وسوف تستمر القضية الفلسطينية قضيةً محوريةً للبحرين التى لن تدخر وسعًا ولا جهدًا فى دعم ومساندة كل المساعي؛ من أجل حلها حلاً عادلاً وشاملاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة