قدمت دراسة أمريكية جديدة أملًا لمرضى حساسية الفول السوداني، حيث اقترح بحث نُشر في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health أنه قد يكون من الممكن تقليل شدة حساسية الفول السوداني، حيث أوضحت تجربة واسعة النطاق أن العلاج المناعي عن طريق الفم يمكن أن يسمح للمرضى بزيادة تحملهم لأكل لفول السوداني.
ووفقا لموقع "إنسايدر" أن الفكرة ليست أن أولئك الذين يعانون من حساسية الفول السوداني سيكونون قادرين على أكل الفول السوداني بحرية، ولكن يمكن تقليل ردود أفعالهم أو الحساسية.
وأشار التقرير إلى أن حساسية الفول السوداني هي السبب الرئيسي للحساسية المفرطة المرتبطة بالغذاء ، حيث يعاني 6.1 مليون شخص من الحساسية في الولايات المتحدة.
ارتفع عدد المصابين في العقود الأخيرة أيضًا ، حيث أشارت دراسة أجريت عام 2017 إلى أن انتشار المرض بين الأطفال ارتفع بنسبة 21٪ منذ عام 2010.
تضمنت الدراسة الجديدة تجربة، تسمى تجربة أرتميس، أجريت في مستشفيات في جميع أنحاء أوروبا.
شارك 175 طفلًا يعانون من حساسية الفول السوداني تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عامًا في البحث، الذي أظهر لهم إما كميات متزايدة من بروتين مسببات الحساسية للفول السوداني أو دواء وهمي كل يوم.
أولئك الذين تناولوا بروتين الفول السوداني أعطوا جرعة أعلى قليلاً كل أسبوعين لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك تم الحفاظ على نفس الجرعة لمدة ثلاثة أشهر.
وجد الباحثون أن 58٪ من الأطفال الذين تناولوا بروتين الفول السوداني يمكن أن يتحملوا ما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة حبات فول سوداني بنهاية التجربة.
بالمقارنة مع 2٪ فقط ممن تناولوا الدواء الوهمي.
وخلص الباحثون إلى أن العلاج "أدى إلى سرعة إزالة التحسس من بروتين الفول السوداني".
لا يشير البحث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني سيتمكنون قريبًا من تناول زبدة الفول السوداني بالملعقة، لكن الباحثين يأملون أن ذلك قد يعني تفاعلات أقل حدة من التعرض العرضي للمكسرات.
قال أحد المشاركين، جيمس ريدمان ، 12 عامًا ، لصحيفة التايمز إنه يمكنه الآن تحمل ما يصل إلى سبع حبات من الفول السوداني بعد أن عانى سابقًا من ردود فعل شديدة تجاه أي آثار للفول السوداني.
وأضاف : "كانت المشاركة في الدراسة أعظم فرصة في حياتي وآمل حقًا أن تؤدي الدراسة إلى علاج يمكن للأطفال المصابين بحساسية الفول السوداني الاستفادة منه."