لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية وحركاتها المسلحة والنوعية، تواصل تحريضها المستمر ضد الدولة ومؤسساتها من أجل تنفيذ المخطط الرئيسى، الذى تم إصداره من إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان، لإشعال الأوضاع فى البلاد، وبث العنف والفوضى فى كل محافظات الجمهورية.
وحسب تقرير للمرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فإن تنظيم الإخوان اتسم سقوطه المدوى فى مصر عام 2013 بالتصادم العنيف والتخبط، ولم يكن ذلك الاصطدام العنيف وليد لحظة الصدمة من تراجيدية الأحداث وقِصر مدة مثوله فى سدة الحكم؛ وإنما كان وليدا لسيطرة أفكار التيار القطبى التكفيرى ضمن القيادات العليا للجماعة والوسيطة، والقاعدة الشبابية، فكانت الاستجابة على المستوى التكتيكى تفصيليًا:
1- هروب القيادات العليا- الوسطى للسودان وتركيا وقطر والمملكة المتحدة، إذ ما زالت تحوى هذه الوجهات- عدا السودان- قيادات تنظيم الإخوان والمئات من قاعدته الدنيا الشبابية.
2- تشكيل لجان نوعية للعمل المسلح داخل وادى النيل، وتنفيذ العمليات الإرهابية للأهداف العسكرية والشرطية والمدنية الحساسة، وتقديم الدعم اللوجيستى لمنصات التهديد الإرهابية القادمة من سيناء وشرق ليبيا باتجاه وادى النيل.. وفى هذا السياق شُكِّلت حركتا "حسم" و"لواء الثورة" اللتان نفذتا العديد من العمليات النوعية تراوحت بين زرع العبوات الناسفة واستهداف الدوريات والكمائن، واغتيال الشخصيات الأمنية والعسكرية.
3- بدء واحدة من كبرى عمليات الحرب النفسية ضد المجتمع المصرى، وذلك بعدما توافرت لتنظيم الإخوان أدوات إعلامية كبرى ذات نطاق إقليمى وعالمى، علاوة على توظيفه أدوات التواصل الاجتماعى لخلق حالة مستمرة من التشكيك فى جميع تحركات الدولة المصرية ومؤسساتها لمواجهة تحديات الأمن والتنمية وسط بيئة إقليمية تموج بالصراعات وحركة رائجة للتنظيمات الإرهابية.
وفى نفس السياق أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن الجماعة الإرهابية مستمرة فى مساعيها لتدمير مصر وضرب الاستقرار بها، وهو أمر متوقع أن تعمل عليه بقوة مع كل إنجاز يحدث فى مصر، كما أنها تسعى من أن لآخر إلى تكثيف جرعات التآمر ضد الدولة المصرية على أمل زائف بالوصول لمستهدفاتها التخريبية ولكن لن تنجح فى ذلك والشعب المصرى أصبح مدرك لكافة هذه المساعى .
ولفت إلى أن الجماعة تحاول من حين لآخر فى استثمار عناصرها يما يمكنها من تحقيق مستهدفاتها، وذلك من خلال محاولة بث الفتنة على الأرض، أو المسلك الثانى والذى يتمثل فى العالم الافتراضى وهو الأساس لهم لأن الحراك فى الشارع أصبح ميئوسا منه، ولن ينجح، ولن يتجاوب الشارع المصرى معهم، لأنه يدرك حجم ما يحدث من إنجازات وإصلاح اقتصادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة