انتشرت فى الأونة الأخيرة، ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى تنبؤ البعض بوفاتهم، من خلال "بوستات" يقومون بكتابتها ومشاركتها مع أصدقائهم على حسابتهم بالسوشيال ميديا، ثم يرحلون بعدها، وكأنهم يستشعرون الرحيل قبلها بأيام، بينما يفسرها البعض بأن هناك من يشعرون بقرب أجلهم، فيحاولون بشكل به سلام نفسى أن يكشفوا عن هذا الشعور، بأحاديث عن الموت والفراق، ولكن فى حالة الشاب نور رشاد، الأمر يبدو أكثر دراميا، وتراجيدية، حيث تنبأ نور بوفاته، قبلها بأيام قليلة، رغم أنه كان يمزح مع أصدقاءه عبر حسابه على "فيس بوك".
نور داخل التابوب
القصة بدأ مع نشر نور لصور له، وهو داخل تابوت أو "نعش"، استلقى على ظهره، ونام بداخله وهو مغمض العينين، ويبدو وكأنه ميتا، وكتب على هذه الصور التى نشرها على حسابه، "قريبا إن شاء الله".
الشاب نور رشاد
البعض تعامل مع "البوست"، والصور بأنها صور ساخرة أو "هزار"، ولكن يبدو أنه كان يشعر بقرب رحيله، وهو ما حدث بالفعل بعدها بـ 5 أيام، حيث فوجئ أصدقاؤه وزملاؤه وكل من يعرفه، بخبر وفاته على حسابه على فيس بوك.
مع بعض من رجال الدين المسيحي
صدمة كبيرة انتابت أصدقاء نور، حيث عبروا عن حزنهم الشديد بوفاته، مؤكدين أنه يملء الدنيا بهجة بصوره وضحكته، بحسب شهادات أصدقائه الذين نعوه عبر حسابه على فيس بوك.
نور مع البابا تواضروس
حساب نور على فيس بوك، يتضمن العديد من الصور، التى يظهر فيها محبا للحياة ومقبلا عليها، وسط أصدقاؤه، وأيضا وسط بعض من رجال الدين المسيحى، وصورة أخرى مع البابا تواضروس، حيث أكد أصدقاؤه أنه كان شخصا متدينا، وفاعلا للخير.
صورة أخرى مع البابا تواضروس
المفارقة أن نور وضع على حسابه مقدمة تقول: "معنديش وقت أكره اللى يكرهونى أنا مشغول بالناس اللى بيحبونى سأتخذ الصمت شعارا"، وكأنه كان يريد الاستمتاع بحياته بعيدا عن الأشخاص الذين يكرهوه أو لا يتمنون له السعادة.
نور
عشرات الصور وضعها أصدقاء نور على صفحته الشخصية، وتذكروه، بكلمات نعى مؤثرة، تؤكد حسن خلقه، وتدينه، ومعاملته الجيدة مع كل أصدقاءه.
قصة نور، خرجت من نطاق حسابه الشخصى، وحسابات أصدقاءه إلى نطاق السوشيال ميديا الأسع، وانتشرت القصة مع صور نور داخل النعش، وتحول الحساب إلى دفتر عزاء كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة