تعد رواية "عيون البنفسج" واحدة من أشهر روايات الروائى الكبير الراحل علاء الديب، وهى الرواية الصادرة لأول مرة عام 1999، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهى الجزء الثالث من ثلاثيته الروائية الشهيرة.تدور ثلاثية علاء الديب الرائعة حول غربة أسرة؛ غربة مكانية وغربة نفسية، تتبع الأب منير فكار، أستاذ الأدب العربي، فى الجزء الأول(رواية أطفال بلا دموع)، ثم تتبع الأم، سناء فرج، فى الجزء الثانى (رواية قمر على المستنقع)، وأخيرا حياة الابن تامر فكار الشاعر التسعينى (رواية عيون البنفسج)، وفى الروايات الثلاث يغوص علاء الديب بعيدا فى أعماق الصراع الأسرى والإنساني، وكيف ينظر كل من الأبطال لنفسه وللآخرين، كل هذا بلغة شديدة الصفاء والشعرية تضفى طابعا فلسفيا.
وبحسب الكاتب هشام الصباحى، الرواية فى مجملها تتحدث عن جيل كامل هذا الجيل كنت واحدا منهم بالمعيار السنى أو الحقبى كما هو سائد فى مصر جيل التسعينات وجيل قصيدة النثر الذى كان ومازال يبحث عن الحقيقة ويعيد اكتشاف الأشياء وإعادة بناء قناعات تخصه هو فقط بعد أن تهدمت بدون مقدمات أو إنذار كل الرموز و القناعات والموروثات والقيم الأمر الذى يجعل حضور واحدمن شعراء التسعينات فى نهاية الرواية بقصائد نثرية رائعة تعبر عن روح الجيل وروحنا وروح بطل الرواية هو الشاعر عماد أبو صالح الذى من فرط نبله فرادته أحدث ختاما رائعا لرواية بطلها شاعر من مواليد 1975 يقول عن نفسه –أنا زجاجي-(الرواية ص72).
تطرح الرواية تأثر البطل وأسرته وأيضا وطنه بالعمل فى الخليج وكيف كان عاملا أساسيا فى تكوين حالته التى يحاول أن يكتشفها بشكل دقيق ويخرج منها إلى ماهية يريدها هو لنفسه وناسه ووطنه ولكنه يفشل فى هذا وفى حتى جعل نفسه فاعلا حتى عن زواجه من فنانه غربيه/أوروبية تأتى مرحلة ما بعد الحب بالفشل بين تزاوج الغرب والشرق أو فى دلالة على فاعلية الغرب وخمول الشرق وعدم قدرتنا على الخروج من أزماتنا وإعادة بناء النفس لتناسب الظرف الزمني
أن الرواية تؤرخ لجيل ولد بعد الحرب والسلام مع العدو الصهيونى كيف هى حالته وكيف يفكر وبما ذا يحلم إنها تضع ضوءا ساطعا على جيل كامل هو الآن يدير الحياة وبعض الأوطان ولا يعرف إلى أين يتجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة