قالت مجلة "بولتيكو" الأمريكية إن تقارير للاستخبارات الأمريكية كشفت مساعى الحكومة الإيرانية لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة فى جنوب أفريقيا، بحسب ما قال مسئول حكومى أمريكى مطلع على الأمر وعلى التقارير الاستخباراتية.
وأوضحت المجلة أن الأنباء عن هذا المخطط تأتى فى الوقت الذى لا تزال تسعى فيه طهران لإيجاد طرق للانتقام من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قتل قائد فيلق القدس قاسم سليمانى فى أوائل هذا العام، وفقا للمسئولين. ولو تم تنفيذ هذا المخطط، لكان سيؤدى إلى تصاعد التوترات الخطيرة بين الولايات المتحدة وإيران، ويخلق ضغطا هائلا على ترامب لتوجيه ضربة مجددا، ربما فى وسط موسم انتخابى حام.
وقال المسئولون إنه كان هناك علم بوجود تهديد عام ضد السفيرة لانا ماركس منذ الربيع، إلا أن المعلومات الاستخباراتية عن التهديد الموجه ضدها قد أصبحت أكثر فى الأسابيع الأخيرة. واتهم مسئول الحكومة الأمريكية السفارة الإيرانية فى بريتوريا بالتورط فى المخطط.
ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن مهاجمة ماركس يظل واحدا من عدة خيارات يبحثها النظام فى إيران للانتقام من مقتل سليمانى فى يناير الماضى، والذى قال وزير الخارجية الأمريكى وقتها مايك بومبيو أن هدفه الردع ضد إيران.
وهناك مرسوم بمجتمع الاستخبار معروف باسم واجب التحذير، يتطلب من وكالات الاستخبارات الأمريكية أن تبلغ بالضحية المحتمل لو أشارت الاستخبارات إلى أن حياته أو حياتها يمكن أن تكون فى خطر. ويتم إدراج التهديدات ذات المصداقية فى الإحاطات والتخطيط الأمنى.
وكانت ماركس على علم بالتهديد، وفقا لمسئول الحكومة الأمريكية. وجاءت المعلومات أيضا فى تقرير السى أى إيه عن مراجعة الاستخبارات العالمية السرى الذى يتاح لكبار المسئولين الأمنيين وصناع السياسة فى الحكومة الأمريكية الإطلاع عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة