السلام يمهد طريق "الولاية الثانية".. ترامب يحقق انتصار جديد لـ"الدبلوماسية الأمريكية" بعد اتفاق إسرائيل والإمارات والبحرين.. بلومبرج: الرئيس الأمريكى يحتل صدارة المشهد بالتوقيع.. و"فوكس نيوز": مؤهلاً لـ"نوبل"

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 05:41 م
السلام يمهد طريق "الولاية الثانية".. ترامب يحقق انتصار جديد لـ"الدبلوماسية الأمريكية" بعد اتفاق إسرائيل والإمارات والبحرين.. بلومبرج: الرئيس الأمريكى يحتل صدارة المشهد بالتوقيع.. و"فوكس نيوز": مؤهلاً لـ"نوبل" ترامب
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقع كلاً من إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقية سلام في البيت الأبيض، يقيم بمقتضاها الأطراف الخليجية علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة مع إسرائيل، وهو الأمر الذي يراه مراقبون بمثابة انتصار لنهج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يفتح بطبيعة الحال الطريق أمام فوز سهل في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، التي ينافسه فيها ، المرشح الديمقراطي جو بايدن.

 

وسلطت شبكة بلومبرج الضوء على الاتفاقية، وقالت إن الإنجاز الذي حققته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل وكلاً من الإمارات والبحرين يعد بمثابة تغيير في ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط.

 

وقالت الشبكة الأمريكية إن ترامب سيحتل مركز الصدارة مع توقيع الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو إنجاز يقول مؤيدوه إنه يستحق جائزة نوبل للسلام.

 

وأضافت بلومبرج أن كل من الإمارات والبحرين سيصبحان ثالث ورابع دول في الشرق الأوسط يعترفان رسميا بإسرائيل في احتفال بالبيت الأبيض اليوم ويرى ترامب أنه إثبات لمهاراته في صنع السلام بعد عقود من الجهود الفاشلة التي بذلها من سبقوه في كلا الطرفين.

 

ومن المقرر ان يتم التوقيع في احتفال في البيت الأبيض بعد ساعات يهدف إلى إظهار دبلوماسية إدارة ترامب حيث يستضيف الرئيس الامريكي أكثر من 700 ضيف بعد ساعات ومن في الحديقة الجنوبية ليشهدوا إبرام الاتفاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين ويأمل ترامب وحلفاؤه أن تؤدي المناسبة إلى دعم أوراق اعتماد ترامب كصانع سلام في ذروة حملته لإعادة انتخابه.

 

 

 

ومن المقرر أن يوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرا الخارجية الإماراتي والبحريني على الصفقات أمام الحشد، والتي ستشمل ممثلين عن الدول الداعمة من السلك الدبلوماسي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، ولكن القليل من الشخصيات البارزة الأخرى من الخارج كما تمت دعوة بعض الديمقراطيين في الكونجرس الذين أيدوا جهود ترامب ولكن في صمت.

 

ومن جانبه، قال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة في رسالة : "شعوب المنطقة سئمت الصراع، الاتفاق جيد للمنطقة ولكن أيضًا للولايات المتحدة"، ويشير الاتفاق إلى أن الاعتراف الرسمي بالعلاقات غير الرسمية طويلة الأمد بين دول الخليج وإسرائيل.

 

وسينضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ترامب ووزيري خارجية الإمارات والبحرين لتوقيع الاتفاق، ويوفر الحفل مهلة لنتنياهو، الذي يواصل مواجهة تهم الفساد وقد تعرض للتشهير بسبب استجابته لوباء كورونا بعد ان لاقي انتقادات بسبب اضطراره الى فرض إغلاق ثان على مستوى البلاد ليلة عطلة يهودية رئيسية.

 

ومع اقتراب مراسم الاحتفال بالبيت الأبيض، لا تزال العديد من تفاصيل الاتفاقات غير معلنة، وامتنع مسؤول في الإدارة الأمريكية عن الخوض في التفاصيل مع الصحفيين. وقال إن النص الكامل للاتفاقات لن يكون متاحًا إلا بعد التوقيع، ولكن تم الكشف عن أحد التفاصيل ستوقع البحرين والإمارات اتفاقيات ثنائية منفصلة وستوقع الدول الثلاث بالإضافة إلى الولايات المتحدة على اتفاق مشترك.

 

ووفقا للتقرير تشير الدلائل المبكرة إلى أن ما يسمى باتفاقات إبراهيم يقود بالفعل إلى التغيير، مع منح السعوديون والبحرينيون حقوق الطيران لجميع الرحلات القادمة من إسرائيل، كما تجري البنوك الإسرائيلية والإماراتية الكبرى مناقشات حول التعاون المصرفي.

 

 

وصرح مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين بأن عددا كبيرا من الديمقراطيين تمت دعوتهم لحضور حفل التوقيع المقرر عقده في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء. وقال المسؤول إنه من المتوقع أن يحضر بعض الديمقراطيين لكنه لم يذكر أي أسماء.

 

وفي نفس السياق، سيكون حضور الديمقراطيين في الحفل مشهدا نادرا، حيث رفض البيت الأبيض سابقًا دعوة الديمقراطيين عندما وقع الرئيس على تشريعات رئيسية، مثل توقيع إغاثة كورونا مارس الماضي.

 

قال مسؤولون إنه بالإضافة إلى الاتفاقات الثنائية الفردية التي وقعتها إسرائيل والإمارات والبحرين ، ستوقع الدول الثلاث على وثيقة ثلاثية، أطلق على الاتفاقيات اسم "اتفاقيات إبراهيم" نسبة إلى بطريرك الديانات التوحيدية الثلاث الرئيسية في العالم ومن المتوقع أن يوقع ترامب كشاهد.

 

 

 

 

وقال جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه الذي قاد المفاوضات: "هذه الاتفاقيات إنجاز هائل للدول المعنية وأدت إلى شعور هائل بالأمل والتفاؤل في المنطقة .. وبدلاً من التركيز على النزاعات السابقة ، يركز الناس الآن على خلق مستقبل نابض بالحياة مليء بالإمكانيات اللانهائية."

 

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الوثائق اكتملت وأن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي سيكون أطول وأكثر تفصيلاً من اتفاق البحرين لأنه كان هناك المزيد من الوقت للانتهاء منه.

 

وبحسب فوكس نيوز فإن اتفاقيات السلام التي سعت إدارة ترامب إلى اتمامها في الشرق الأوسط جعلت ترامب مؤهلا للجائزة نوبل للسلام، حيث صرح مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين إن صفقة الإمارات كانت واحدة من عدة تطورات حديثة جعلت ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام. قائلا: "لا أعرف ما إذا كان لدى أي شخص آخر سجل مماثل.. ولذا يجب أن يحصل على الجائزة."

 

وعلى نطاق أوسع ، تعد الاتفاقيات علامة على أن الشرق الأوسط يتغير وأن هناك فرصة اقتصادية يمكن أن توفرها العلاقات مع إسرائيل ، خاصة وأن المنطقة تكافح مع الدمار الذي خلفه الوباء.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة