"السلام المربح".. كيف فاز الجميع باتفاق إسرائيل ودول الخليج؟.. الإمارات تحرز انتصارا للقضية الفلسطينية بوقف "الضم".. البحرين ترسخ علاقاتها مع واشنطن.. نتنياهو يهرب من الأزمات.. وترامب يقترب من الولاية الثانية

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 06:30 م
"السلام المربح".. كيف فاز الجميع باتفاق إسرائيل ودول الخليج؟.. الإمارات تحرز انتصارا للقضية الفلسطينية بوقف "الضم".. البحرين ترسخ علاقاتها مع واشنطن.. نتنياهو يهرب من الأزمات.. وترامب يقترب من الولاية الثانية مراسم توقيع اتفاقيات السلام
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مكاسب عابرة للحدود، وخسائر بلا أثر، هذا ما حققه كل من إسرائيل والإمارات والبحرين، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد دخول اتفاقيات السلام حيز التنفيذ وتوقيع بنودها في البيت الأبيض في يوم تاريخي واكبته ردود فعل واسعة، المكاسب التي حققتها الإمارات والبحرين وإسرائيل رصدتها شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها الأربعاء، قائلة إن كافة الدول حققت انتصارات واسعة، حيث استطاعت الإمارات الاقتراب بقوة من صفقة طائرات F 35 الأمريكية، وهي الطراز الأقوي والأكثر تطوراً في الولايات المتحدة، ذلك بخلاف الانتصار الدبلوماسي الذي أحرزته الإمارات لصالح القضية الفلسطينية بوقف خطط تل أبيب لضم أراض جديدة من الضفة الغربية، وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في البيت الأبيض، قائلاً إنه "يعزز إرادتنا المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

 

ومن الإمارات إلى البحرين، لم تتوقف سلسلة المكاسب حيث باتت المنامة على أرضية أكثر صلابة في علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تهديدات إقليمية ليست بعيدة عن حدودها، مع تنامي الخطر الإيراني.

وفى تل أبيب، استطاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقق انتصار في ظل أزمات ممتدة تحاصره بمقدمتها تهم الفساد التي تنظرها السلطات الإسرائيلية، بخلاف تراجع الاقتصاد في ظل أزمة كورونا، خاصة بعدما اضطرت الحكومة لفرض إغلاق شامل يوم الأحد الماضي ولمدة 3 أسابيع للسيطرة على انتشار الوباء.

 

وبخلاف الأطراف المباشرة لاتفاق السلام، تظل رعاية الأمريكية لتلك الخطوة بمثابة الإنجاز الأكبر الذي يمكن ترامب من دخول الانتخابات الرئاسية التي ينافس فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، مسلحاً بمكاسب واسعة.

 

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، تعطي اتفاقية السلام دفعة قوية لترامب في مارثون البيت الأبيض، وتمهد طريقه نحو الفوز بولاية ثانية، بعدما استطاع تعويض الكثير من شعبيته التي تراجعت بسبب أزمة كورونا وتفشي الإصابات في الولايات المتحدة بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

وعلي هامش توقيع اتفاق السلام، قال ترامب مساء أمس الثلاثاء إن تلك الخطوة "تغير مسار التاريخ، وبعد عقود من الصراع والانقسام سيفتح الباب الآن لفجر جديد في الشرق الأوسط..  فطوال عشرات السنوات لم يكن هناك سوى دولتين عربتين لديهما اتفاق سلام مع إسرائيل، الآن لدينا دولتين في أقل من شهر وسيكون هناك المزيد".

 

 وفى تقرير لها، سلطت شبكة بلومبرج الضوء على المكاسب التي أحرزها ترامب، قائلة إنه بتوصله لاتفاق السلام أحدث تغييرا في ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط، واحتل مركز الصدارة فى إنجاز يقول مؤيدوه إنه يستحق جائزة نوبل للسلام.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة