انبعاثات البشر تدخل للمحيطات أسرع ثمانى مرات من الانفجارات البركانية

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 06:00 ص
انبعاثات البشر تدخل للمحيطات أسرع ثمانى مرات من الانفجارات البركانية انبعاثات الكربون
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ينتجها الإنسان فى إدخال الكربون إلى المحيطات بمعدل أسرع ثماني مرات من الانفجارات البركانية التي تسببت في انقراض جماعي في أعماق البحار قبل 55 مليون سنة، حيث توصلت دراسة إلى أن هذا الانقراض كان بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن النشاط البركاني واسع النطاق، والذى نواجه مثله من تصرفات البشر غير المحسوبة.
 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أدت مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة إلى ارتفاع درجات الحرارة بحوالي 9-14.4 درجة (5-8 درجات مئوية) فيما يسمى بالحد الأقصى الحراري للباليوسين والإيوسين (PETM).
 
أثار الحدث الذي شهد تسرب الكربون الإضافي إلى البحار، ردود فعل أدت إلى حموضة المحيطات، على حساب العديد من الأنواع البحرية، وقتل هذا 35-50 % من الكائنات البحرية المجهرية التي تسمى فورامينيفيرا التي تعيش فوق وفوق قاع المحيط.
 
ويحذر خبراء أمريكيون من أن إضافة الكربون إلى البحار خلال هذه الحلقة المدمرة بمعدل أبطأ ثماني مرات مما يحدث اليوم بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري.
 
قالت قائدة الورقة البحثية وعالم الكيمياء الجيولوجية بيربل هونيش من جامعة كولومبيا بنيويورك: "إذا أضفت الكربون ببطء، يمكن للكائنات الحية أن تتكيف، أما إذا قمت بذلك بسرعة كبيرة، فهذه مشكلة كبيرة حقًا".
 
وأضافت هونيش: "شهد الماضي بعض العواقب الوخيمة حقًا، وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة للمستقبل"، مؤكدة: "نحن نتفوق على الماضي، والعواقب على الأرجح ستكون خطيرة للغاية".
 
أنشأ الباحثون ظروفًا شديدة الحموضة في المحيطات في المختبر، وقارنوا المعلومات الجيوكيميائية التي تم جمعها من هذه الكائنات في المختبر ببيانات من فورامنيفيرا متحجرة من بيتم.
 
سمح هذا للباحثين بحساب كمية الكربون المضافة إلى المحيط خلال فترة الانقراض السابق، ويعتقد الفريق أن البراكين كانت المصدر المحتمل للكربون المضاف إلى المحيطات، فكان ينبعث ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الانفجارات، عن طريق احتراق الصخور الرسوبية المحيطة ومن تصاعد غاز الميثان.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة