محمد بطل من ذهب قهر إعاقته وأبدع بتحويل التنمر ضده إلى لوحات.. فيديو وصور

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 10:16 ص

الشاب محمد أحمد عبد المجيد ولوحاته الفنية

الغربية _ محمد طارق

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بطل من ذهب استطاع بكل ما أوتى من قوة، أن يقهر الظروف الصعبة التى عاش بها، فبدأ منذ طفولته فى تنمية موهبته دون أن يعلم أحد من أفراد أسرته، فكان دائما يجلس بكراسته وألوانه داخل الغرفة التى يعيشون بها، لينتج فى النهاية لوحة فنية رائعة، وعند بلوغه سن التعليم استطاع أن يقهر إعاقته ويحقق نجاحات كبيرة .

"اليوم السابع" التقت بأسرة الشاب محمد أحمد عبد المجيد، البالغ من العمر 30 سنة ابن مدينة طنطا، في محافظة الغربية، شاب من ذوى القدرات الخاصة، استطاع قهر إعاقته وتحقيق هدفه والإبداع فيه، ولاقى إعجاب كل من شاهد لوحاته الفنيه التي صنعها بأدواته البسيطة.

وقالت والدته: ولد محمد طبيعيا وعند بلوغه سن العام ونصف، أصيب بحمي شوكية أثرت على العصب السمعي، فقمنا على الفور بعرضه على أطباء متخصصين، وبعد مرور عام استطاع بفضل الله الشفاء، ولكن أثرت على جزء كبير من السمع لديه .

وأضافت والدة الشاب محمد: ذهبت إلى إحدي مدارس الصم بمحافظة الإسكندرية، ليلتحق بالتعليم وبعد مرور عام أبلغتني إحدي المعلمات أن الطالب يحتاج الى مدرسة تعليم أساسي وليست مدرسة صم، وأنه سيتعلم النطق عند معايشته مع التلاميذ، ولكن إذا بقي في هذة المدرسة سيتعلم إشارة فقط وأنه سوف ينطق خلال الفترة القادمة .

وأوضحت والدته: بالفعل قمت بتحويله إلى إحدى مدارس للتعليم الأساسي بمدينة طنطا، والتي قضى طوال المرحلة الابتدائية بها، ثم تعرض لتنمر شديد من احد الأساتذة داخل المدرسة، مدعي أنه يستطيع السمع والنطق بشكل كامل، وقام بتعريضة للسخرية أمام جميع أصدقائه الأمر الذي جعل حياته أسوا ورفض الذهاب مرة أخري الي المدرسة .

وتابعت والدة الشاب محمد: بعد ذلك قمت بالتعاقد مع أساتذة للتخاطب وكانوا يأتون الي المنزل، ثم عرض علي أحدهم بتحويل محمد الي مدرسة الأمل للصم وأنه سيكون متميز بين أصدقائه، وبالفعل قمت بتحويله وأنشا علاقة طيبة بين جميع الأساتذة داخل المدرسة، وأثناء دراسته فوجئ أحد أساتذته أنه موهوب في مجال الرسم فقرر مساعدته وبدأ في تعليمه أساسيات الرسم ليخرج الطاقة السلبية من داخله، وبالفعل أصبح يمثل المدرسة في جميع المسابقات الفنية ويحصل علي جوائز ومراكز متقدمة .

وأضافت والدته: بعد ذلك أتم المرحلة الثانوية وبدأ في المشاركة بكورسات لتعليم الرسم لينمي من موهبته، ثم ذهبنا إلي للتقديم في كلية الفنون الجميلة فأبلغنا القائمين عليها أنهم يقبلون دبلوم الخمس سنوات للصم فقط ، فأبلغناها أن دبلوم الصم الحاصل عليه ثلاث سنوات وطلبنا إسثناء من وزير التعليم العالي لكنهم رفضوا، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة له حيث كان حلم حياته الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة، وبعد ذلك لم يتملكه اليأس فإلتحق بالعديد من المعارض الفنية وحصل علي العديد من الجوائز منهم تكريم دولة المغرب وبعض مؤسسات الدولة المصرية .

وإختتمت الأم حديثها قائلة " أمنية محمد الوحيدة هي تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية له والمشاركة معه في مؤتمر الشباب، والحصول علي منحة للإلتحاق بكلية الفنون الجميلة لتحقيق حلمه"