وجدت دراسة أمريكية تمولها المعاهد الأمريكية للصحة أن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ومضاعفاته، وتشير النتائج إلى أنه يجب على الأطباء مراقبة المرضى المدمنين ووضع خطط عمل للمساعدة فى حمايتهم من العدوى والمضاعفات.
وبحسب موقع ميديكال فقد شارك فى تأليف هذا البحث، الذى نُشر فى مجلة Molecular Psychiatry ، نورا دى فولكو، مدير المعهد الأمريكي لتعاطي المخدرات (NIDA).
ومن خلال تحليل السجلات الصحية الإلكترونية غير القابلة للتحديد لملايين المرضى في الولايات المتحدة، كشف فريق الباحثين أنه في حين أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب تعاطى المخدرات SUD يشكلون 10.3% من إجمالى مجتمع الدراسة فإنهم كانوا أكثر عرضة لكورونا من الأشخاص الطبيعيين، وهو التأثير الأقوى لاضطراب تعاطي المواد الأفيونية، يليه اضطراب استخدام التبغ.
وكذلك كان الأفراد الذين لديهم تشخيص اضطراب تعاطى المواد الأفيونية أكثر عرضة لتجربة نتائج مضاعفات أسوأ لكورونا(دخول المستشفى ، الموت) ، من الأشخاص غير المدمنين.
غالبًا ما تتعرض الرئتان ونظام القلب والأوعية الدموية للخطر لدى الأشخاص المصابين باضطراب تعاطي المواد الأفيونية، ما قد يفسر جزئيًا قابليتهم الشديدة للإصابة بـ COVID-19.
عامل آخر يساهم في تهميش الأشخاص الذين يعانون من الإدمان، ما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ومن واجب الأطباء مواجهة التحديات الفريدة المتمثلة فى رعاية هذه الفئة الضعيفة.
تألف مجتمع الدراسة من أكثر من 73 مليون مريض ، منهم أكثر من 7.5 مليون شخص تم تشخيصهم بمرض اضطراب تعاطي المواد الأفيونية في مرحلة ما من حياتهم.
تم تشخيص أكثر من 12000 بقليل بـ COVID-19 ، ونحو 1.880 كان لديهم تشخيص اضطراب تعاطي المواد الأفيونية و COVID-19 في السجل.
كانت أنواع المواد الأفيونية التي تم فحصها في الدراسة هي التبغ والكحول والمواد الأفيونية والقنب والكوكايين.