أعلن تقرير للأمم المتحدة أن العالم فشل في تحقيق أي من أهداف الحفظ لعام 2020، مما يتسبب في استمرار الانخفاض غير المسبوق في الحياة البرية والموائل الطبيعية، فيكشف تقرير التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي، الذي نشرته اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (CBD)، أن الفشل جاء في أهداف عقدا من الزمن لإنقاذ التنوع البيولوجي في العالم.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه في عام 2010، تم تطوير ما مجموعه 20 هدفًا من أهداف أيشي 'Aichi Targets'، وتم الترحيب بها باعتبارها مخططًا لإنقاذ الحياة على الأرض.
يكشف هذا التقرير الأخير أنه لم يتم الوفاء بأي منها بالكامل، حيث تم تصنيف ستة فقط على أنها "تم إنجازها جزئيًا".
تقول البروفيسورة جين ميموت، رئيسة الجمعية البيئية البريطانية ولم تشارك في التقرير: "نحن نعتمد على العالم الطبيعي في غذائنا ورفاهيتنا وازدهارنا، والمعدل الحالي لفقدان الأنواع مقلق للغاية."
يعمل التقرير بمثابة بطاقة النتائج العالمية لـ "أهداف أيشي للتنوع البيولوجي" المتفق عليها في عام 2010 ، والتي تم تصميمها لتوفير مجموعة شاملة من الأهداف تشمل جميع جوانب الحفظ.
وشملت الأهداف خفض معدلات فقدان الموائل، وإدارة الأرصدة السمكية على نحو مستدام، ومنع التلوث الضار، من بين أمور أخرى.
وحذر التقرير، من أنه لن يتم الوفاء بأي من الأهداف بالكامل بحلول الموعد النهائي لهذا العام، ولن يتم تحقيق سوى ستة أهداف بشكل جزئي.
لا يقدم تقرير الأمم المتحدة تفصيلاً حسب الدولة، ولكن وفقًا لجمعية الحفظ الخيرية RSPB، كانت المملكة المتحدة واضحة في إهمالها.
وتقدر أن بريطانيا فشلت في تحقيق معظم أهداف أيشي، بما في ذلك ضمان حماية المناطق التي ترعى الحياة البرية، ومنع الأنواع من الاتجاه نحو الانقراض وتمويل الطبيعة.
يكشف التقرير أنه على الرغم من الوضع المؤسف وضعف الجهود الجماعية للوصول إلى هذه الأهداف، والتي تم إنشاؤها لضمان قابلية البقاء على المدى الطويل للتنوع البيولوجي في العالم وكذلك الأنواع الخاصة بنا، هناك بعض علامات التقدم.
ولعل أحد التغييرات الناجحة التي تم تحقيقها هو انخفاض معدل تدمير الغابات، وتشمل الإيجابيات الأخرى تحسين تحديد واستئصال الأنواع الغازية التي تهدد الحياة البرية المحلية.
وأنقذت جهود الحفظ المستمرة أيضًا بعض الأنواع من الانقراض، والتي كانت ستُنقل لولا ذلك إلى كتب التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة