تستمر الانتهاكات التي يمارسها الحوثيين على الأراضى التي يسيطرون عليها في اليمن وعلى رأسها العاصمة صنعاء، في الوقت الذى يحذر فيه مسؤولون يمنيون من استمرار كارثة خزان صافر، وفى هذا السياق تمارس الميليشيات الحوثية القمع بحق أصحاب المحال والتجار في صنعاء، ووفقا لموقع العربية، يفرض الحوثيون الجبايات على ملاك المطاعم والمولات والمحلات التجارية المختلفة وتجار الأدوية والشركات الخاصة في المدينة الخاضعة تحت سيطرتهم، حيث أرسلت المليشيات الحوثية لجاناً لملاك المطاعم والمولات والمحلات التجارية المختلفة وتجار الأدوية والشركات تطالبهم بدفع جبايات مالية باهظة تحت مسمى دعم "قافلة 21 سبتمبر" إلى الجبهات بمناسبة مرور ألفي يوم على الحرب، وفق ما نقلت وكالة "خبر" اليمنية.
وتقوم اللجان الحوثية بالنزول الميداني منذ أيام إلى جميع المحلات المستهدفة، وفرض مبالغ باهظة على كل محل، كما هددت اللجان الحوثية أصحاب المحلات الذين رفضوا دفع المبالغ بالتضييق عليهم وإغلاق محلاتهم بذرائع واهية، فيما يشكو تجار العاصمة صنعاء من تسلط الحوثيين عليهم وتسببهم بخسائر مالية كبيرة نتيجة الإتاوات المتواصلة التي يفرضونها عليهم، ومن بينها الضرائب والواجبات والمجهود الحربي، ونظراً لتلك الحملة الشعواء، اضطر عدد من ملاك المحلات لغلق أبواب محلاتهم وفتح قنوات تواصل مع قيادات حوثية محلية لمحاولة التوصل إلى حلول وسطية تبقي على استمرارية مصادر رزقهم.
من جانبها وجهت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، النداء الأخير لإنقاذ اليمن والعالم من كارثة ناقلة صافر، العائمة على سواحل البحر الأحمر، والتى تحوي أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وتشكل قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار جراء رفض ميليشيات الحوثي دخول فريق أممي لصيانتها وتفريغها.
وطالب وكيل محافظة الحديدة اليمنية، وليد القديمي، بإنقاذ اليمن والدول المجاورة والبحر الأحمر من كارثة متوقعة سببها تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية بعدم السماح بصيانة سفينة صافر العائمة، لافتا إلى أن كارثة صافر سوف تضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن لعشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية على البحر الأحمر وكذا شرق البحر الأحمر إلى خليج العقبة.
ولفت وكيل محافظة الحديدة اليمنية، إلى أن ناقلة صافر نفذ منها المازوت الذي كان عصب الحياة اللازم لتشغيل الغلايات لإنتاج البخار اللازم لتشغيل توربينات مولدات الكهرباء البخارية ومضخات التصدير البخارية ومعدات تحلية مياه البحر، متابعا: في الوقت الحالي يحتوي الخزان العائم على كمية من النفط الخام تبلغ مليون و140 ألف برميل بقيت عليه من فترة ما قبل اندلاع الحرب وهو ما شكل ويشكل خطرا متزايداً يوماً بعد يوم، موضحا أن المخاطر المتزايدة في استمرار التآكل بفعل الصدأ وحدوث انهيار لأي جزء من جوانب أي من الخزانات المملوءة بالنفط وبالتالي تسرب محتواه إلى البحر في ظل انعدام الغاز الخامل للحماية من اشتعال النفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة