أزيح الستار منذ أيام، عن تمثال من البرونز النقى بالحجم الطبيعى للسيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب، بالقرب من بلدتها سيفنيكا فى سلوفينيا، ليحل محل تمثال من الخشب تم إشعال النار فيه فى يوليو الماضي.
وتم حرق تمثال ميلانيا المصنوع من الخشب ليلة الرابع من يوليو الماضي، بينما كان الأمريكيون يحتفلون بذكرى الاستقلال، وتم وضع التمثال المصنوع من البرونز على قاعدة من الخشب ارتفاعها 2.8 متر وبدت ملامح التمثال خشنة ولا يعبر الوجه فيه عن السيدة الأولى.
وبجوار التمثال لوحة تذكارية كتب عليها "هذا التمثال مهدى للذكرى الخالدة لتمثال لميلانيا كان موجودا فى هذا المكان"، ولا تظهر ألوان في التمثال الجديد، في حين أن الأصلي كان يصور ميلانيا في فستان أزرق، وبحذاء عالي الكعب، وهى الملابس التي ارتدتها خلال مراسم تنصيب زوجها دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في يناير 2017.
وأمر بحفر التمثال المصنوع من الخشب لميلانيا الفنان الأمريكى الذى يعمل من برلين براد داونى وشقه بمنشار الفنان الشعبى المحلى أليس تسوبيفتش.
وكان بعض سكان البلدة وصفوا التمثال الخشبى بأنه "عار" ويشبه "شخصية سنفورة" الكارتونية ولا يمت لميلانيا من قريب أو بعيد"، وقال دوني لوكالة رويترز إنه أراد أن يكون هناك حوار مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة.
مدينة سيفنيكا في سلوفينيا، موطن ميلانيا ترامب، تحاول قصارى جهدها للاستفادة من سمعتها كموطن السيدة الأولى. المدينة تسوق نقانق السيدة الأولى، وكعكة ميلانيا، وحذاء البيت الأبيض. وهناك أيضا جولة حافلات عبر محطات طفولة ميلاني.
يذكر أن بلدة سيفنيتسا تحولت إلى مقصد سياحي منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة عام 2016 وأصبحت ميلانيا السيدة الأولى، ومع اهتمام السياح بمنتجات تتعلق بالسيدة الأولى، قام السكان بترويج منتجات تحمل اسمها كعلامة تجارية، كالشباشب والكعك وشطائر البرغر على شكل ترامب مغطاة بشرائح الجبن.
ارتفع عدد السياح الأمريكيين الوافدين إلى سلوفانيا، وسط استغلال شركات السياحة لاسم ميلانيا زوجة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي تتحدر من هذا البلد الواقع في أوروبا.
وقال مكتب الإحصاء الوطني، إن عدد ليالي الإقامة في سلوفينيا للسياح الأمريكيين قفز بنسبة 10% عام 2016، مقارنة بعام 2015، وزار نحو أربعة ملايين سائح أجنبي البلاد التي يقطنها مليونا نسمة عام 2016، بزيادة بلغت نحو 10% حسب ما أضاف مكتب الإحصاء.
ونظمت وكالات السياحة السلوفينية رحلات خاصة "على خطى ميلانيا ترامب" تظهر الأماكن التي عاشت ودرست وعملت بها، قبل أن تغادرها وهي في العشرينات من عمرها لممارسة مهنة عرض الأزياء.
