محمد الفحام كتب أول مؤلفاته فى الثانوية وترك التجارة وأصبح شيخا للأزهر الشريف

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 03:30 م
محمد الفحام كتب أول مؤلفاته فى الثانوية وترك التجارة وأصبح شيخا للأزهر الشريف الشيخ محمد الفحام
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشيخ الإمام محمد محمد الفحام، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 18 سبتمبر من عام  1894م، فى محافظة الإسكندرية، وترجع جذوره إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط حيث يوجد بها حتى الآن معظم أقربائه وهم معروفون باسم عائلة الدك ومنهم عثمان الدك والشيخ حسن الدك.

حفظ الشيخ الإمام محمد الفحام  القرآن الكريم وجوده والتحق بالمعهد الدِينى بالإسكندرية، وكان محمد الفحام طالبا مولعًا، حسبما يذكر موقع دار الإفتاء المصرية، بجميع المعارف والعلوم وبخاصة علم المنطق وعلم الجغرافيا، فقد ألّف رسالة فى المنطق، هى كتاب الموجهات، وهو طالب بالسنة الثانية الثانوية، ولقد تم طبعها بعد سنة 1932م، وأقبل عليها الطلبة فى الإسكندرية وغيرها.

واصل الدراسة بالقسم العالى بمشيخة علماء الإسكندرية، ونال شهادة العالمية النظامية بتفوق فى امتحان أداه بالأزهر سنة 1922م، بعد تخرجه وتحصيله ما حصل من معارف وعلوم نفر من قيود المناصب الحكومية فاشتغل بالتجارة ونجح فيها نجاحًا باهرًا، ولكن مواهبه العلمية من جهة ونصائح المخلصين من أصدقائه من جهة أخرى حملته على أن يعود إلى الحياة العلمية.

وفى عام 1926م، أعلن الأزهر عن مسابقة بين العلماء فى العلوم الرياضية لتعيينهم مدرسين للرياضة بالمعاهد الدينية، فتقدم للامتحان ونجح فيه بتفوق، وتم تعيينه فى الرابع من أكتوبر سنة 1926م، فدرس علوم الحديث والنحو والصرف والبيان والحساب والجبر تسع سنوات، فى سنة 1935م نقل إلى كلية الشريعة لتدريس المنطق وعلم المعانى.

فى سنة 1936م وقع الاختيار عليه لإرساله فى بعثة تعليمية إلى فرنسا فرحل إليها ومعه زوجته وبعض أبنائه، وفى أثناء بعثته قامت الحرب العالمية الثانية فآثر بعض المبعوثين العودة إلى مصر، ولكن الشيخ آثر البقاء وتحمل متاعب الحرب وقيودها فى سبيل التعليم، واضطر أن يهاجر إلى بوردو، ولم تقعده أهوال الحرب ولا أعباء الأسرة ومطالبها الملحة عن مواصلة الدراسة فى صدق عزيمة وقوة تصميم، وقد أنجب أثناء بعثته فى فرنسا بنتين تفاءل بهما خيرًا واستطاع على الرغم من الظروف المحيطة به أن ينال دبلوم مدرسة الإليانس فرانسيز فى باريس سنة 1938م، كما نال دبلوم مدرسة اللغات الشرقية الحية فى الأدب العربى سنة 1941م، ونال فى نفس العام دبلومًا آخر فى اللهجات اللبنانية والسورية، ودبلوم التأهيل لتعليم اللغة الفرنسية من كلية الآداب بجامعة بوردو سنة 1941م.

 

ومن فرنسا حصل على شهادة الدكتوراه بدرجة الشرف الممتازة من جامعة السوربون فى أول يوليو سنة 1946م، وكان موضوع الرسالة (إعداد معجم عربى فرنسى للمصطلحات العربية فى علمى النحو والصرف)، ثم عاد من فرنسا فى سبتمبر سنة 1946م ليعمل مدرسًا بكلية الشريعة، ثم نقل منها إلى كلية اللغة العربية مدرسًا للأدب المقارن وللنحو والصرف، وظل يؤدى عمله بها حتى رقى إلى درجة أستاذ ثم إلى عميد كلية، وفى سنة 1972م تم انتخاب الإمام عضوًا بمجمع اللغة العربية.

وفى 16 سبتمبر من عام 1969م،  صدر قرار جمهورى رقم 1729 بتاريخ 5 من رجب سنة 1389هـ الموافق 16 من سبتمبر سنة 1969م بتعيين فضيلة الإمام الدكتور محمد محمد الفحام شيخًا للأزهر، ليرحل عن عالمنا فى يوم 30 أغسطس من عام 1980، بعد سنوات قضاها فى العلم والتعليم ومشيخة الأزهر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة