ملفات عديدة تنتظر الحكومة التونسية الجديدة التى يتزعمها هشام المشيشى، بعد موافقة البرلمان التونسى عليها، حيث إنه بعد تجاذبات سياسية وتنافس بين الأحزاب التونسية لنيل مقعد فى حكومة رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، نالت الحكومة ثقة النواب من خلال حكومة تضم قضاة وأكاديميين وموظفين بعيدين عن الأحزاب، لتصبح الآن بمواجهة التحدى الأكبر المتمثل فى مشكلات متفاقمة تتغلغل في البلد، من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، منح النواب التونسيون الثقة لحكومة التكنوقراط برئاسة هشام المشيشي، في خطوة جنبت تونس أزمة حل مجلس النواب التونسى والذهاب لانتخابات تشريعية مبكرة، حيث نالت الحكومة التي شكلها وزير الداخلية السابق، المكونة من 25 وزيرا و3 كتاب دولة، ومن بينهم 8 نساء، غالبيتهم غير معروفين من الرأي العام، ثقة 134 نائبا من أصل 217، لتصبح بذلك ثاني حكومة تحصل على ثقة مجلس النواب فى غضون 6 أشهر.
وتعد حكومة هشام المشيشي الثالثة التي تشهدها تونس منذ أكتوبر الماضي، ومع حل أزمة الحكومة في تونس، يبدأ تأثير الدومينو، لتتوالى الأزمات واحدة تلو الأخرى أمام حكومة هشام المشيشى الجديدة، التي ينتظر التونسيون حلها في أسرع وقت ممكن، نظرا لتأثيرها المباشر على حياتهم اليومية، ودفعها بمعدلات الهجرة إلى أوروبا للارتفاع، بالتزامن مع تفاقم جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأبرز تلك الملفات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، والتى أثرت على الاستثمارات الأجنبية، وضغطت على المواطن البسيط، حيث يحمل هذا الملف أهمية خاصة لدى المشيشي، الذي قال أمام النواب إن الحكومة يمكنها التقدم فى معالجة المشاكل الاقتصادية، عندما لا تكون عالقة فى أى تجاذب سياسي، فى إشارة إلى قيامه بتشكيل حكومة بعيدة عن تجاذبات الأحزاب السياسية.
وأبدى هشام المشيشى مخاوفه على مستقبل البلاد بسبب ارتفاع الدين العام والبطالة، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية تزداد حدة في تونس.
وهناك أزمة أخرى ترتبط ارتباطا وثيقا بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلد، وهى ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية في أوروبا، التي يذهب ضحيتها الكثير من الشباب غرقا على متن قوارب الموت غير الآمنة التى يلجأ إليها المهربون، بجانب انضمام بعضهم إلى جماعات متطرفة، وفى هذه النقطة قال رئيس الحكومة التونسية: "حلم تونس الجديدة التي تضمن الحرية والكرامة والإنصاف تحول إلى خيبة أمل وخداع ويأس، مما دفع بعض التونسيين إلى ركوب قوارب الموت. أساسيات الحياة الكريمة، مثل الطرق، ومياه الشرب، والمعلم والطبيب ليست مضمونة الآن.
من بين التحديات أيضا مواجهة فيروس كورونا، حيث إن وباء كورونا جاء في وقت تعاني فيه البلاد أصلا، ليضعف الاقتصاد التونسي أكثر فأكثر، مما أضر بقطاع السياحة الحيوي في البلاد من بين قطاعات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة