سيظل إعلام قطر هو المنفذ الرئيسى لأجندة تميم بن حمد أمير تنظيم الحمدين، كما سيظل متخذا موقفا معديا للدول العربية، سيظل يكذب طالما لم تتغير العقلية التي تدير قطر تدعم الإرهاب والتطرف، ومن كل الدول العربية، انتقد متخصصون وإعلاميون منظومة الإعلام القطرى، مؤكدين أنه يتبع أجندة لتخريب البلاد العربية، وتحت عنوان "إعلام قطر.. شهرة بلا مصداقية أو تأثير" فضح عبدالجليل السعيد الإعلامى السورى إعلام تميم بن حمد، وذلك بمقال نشره في صحيفة العين الإماراتية.
قطر تدفع الأموال لتحسين صورتها وتشويه العرب
ويرى "السعيد" أن حكومة قطر منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده دفعت أموالاً كثيرة بغية تحسين صورتها وإنشاء شبكات تلفزيونية ومنصات إعلامية هدفها ظاهراً إقناع المشاهد العربي أن هناك تعدداً في الآراء وحرية في النشر، ثم مع مرور الوقت تبين للرأي العام العربي أن الدوحة تبطن غير ما تظهر في هذا المجال، وتحرص أشد الحرص على بث مواد خبرية تؤيد الإرهاب وتبارك جرائم الإرهابيين في كل مكان".
إعلام قطر يعادى العرب
وأضاف "السعيد":" لعل الدور الوظيفي لحكومة قطر فَضَحَ إعلامَها وجعله في حالة لايُحسد عليها في مواجهة الإعلام العربي الجديد، وربما نجحت بعض قنوات الإعلام القطري بتحقيق شهرة من حيث الانتشار والمتابعة، لكن المصداقية والتأثير غير موجودة في تلك القنوات الآن، سيما وأن الغرفة التحريرية واحدة، ولمسات عزمي بشارة واضحة في تكرار الأكاذيب التي يُراد من خلالها تشويه سمعة دول بعينها على حساب حقائق يعرفها الناس ويلحظونها في حياتهم".
دعم الإرهاب والفكر المتطرف
وتابع الإعلامى السورى قائلا :" تجربة الإعلام القطري في تسويق الميلشيات الإرهابية أمرٌ لا تستطيع قطر إنكاره أبداً، فعناصر ميلشيا حزب الله في لبنان هم المراسلون والصحفيون العاملون في مكتب قناة الجزيرة ببيروت، وأصدقاء جبهة النصرة الإرهابية هم المعتمدون لدى القناة المذكورة في سوريا، ناهيك عن الإعلاميين المقربين من ميلشيا الحشد الشعبي الإرهابي في العراق حيث أنيطت بهم مهمة العمل مع الإعلام القطري من بغداد.، ما اليمن الذي تبذل فيه دول التحالف العربي لإعادة الشرعية جهوداً جبارة، وفي مقدمة تلك الدول المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، فإن الدوحة عقدت اتفاقيات إعلامية مع جماعة الحوثي الانقلابية هناك، ووظفت العشرات من أتباع تلك العصابة الإرهابية ضمن سياسة تمويل مكشوفة لكل الفظائع التي يبرع فيها عبدالملك الحوثي ومناصريه.
وأشار إلى أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بمختلف توجهاتهم ودولهم، فإن لهم النصيب الأكبر من نسبة التواجد ضمن مفهوم الموارد البشرية في مقر القنوات القطرية وفروعها، ويتم فسح المجال لهم كل ساعة كي يتحدثوا بمفردات خطاب العنف والكراهية الذي يتبنونه، وتُعطى لهم ملايين الدولارات من ديوان قصر الوجبة من أجل العمل على خلق جيل متطرف.
شيطنة إعلام تميم للدولة المصرية
"قنوات الإخوان دائما ما تسعى لتشويه وشيطنة كافة المشروعات والإجراءات التى تقوم بها الدولة المصرية لصالح المواطن، والإدعاء زوراً وبهتاناً بأنها لا تستهدف صالح المواطن باللعب على وتر وجود أولويات أخرى أو من خلال التقليل من شأن هذه المشروعات وآثارها الإيجابية على حياة المواطنين وتحريف الهدف منها، وكذلك الادعاء كذباً بأن الدولة لا تهتم بتخفيف الضغوط التى يتعرض لها المواطن ولا تسعى لتحسين الخدمات المقدمة له" حسبما أكد النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن بالبرلمان.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تزييف الأحداث والفبركة وقلب الحقائق هى وسائل قنوات الإرهابية فى تشويه الحقائق وما يدور على أرض الواقع، مشدداً أن الجماعة الإرهابية تركز دائماً على القضايا الخدمية والاقتصادية لأنها تعلم أنها تمس كافة المواطنين، وهى المدخل الذى يمكن من خلاله تحريض المواطنين وبث مشاعر السلبية لديهم، والحقيقة أن ما يتم من مشروعات وإجراءات تأتى فى إطار رؤية استراتيجية شاملة لا تستهدف إلا الإصلاح والتنمية ومعالجة مشاكل متراكمة لسنوات طويلة فى كافة المجالات بما يؤدى إلى تحسين حياة المواطنين وتطوير كافة الخدمات المقدمة لهم.
وشدد أن الجماعة الإرهابية تستهدف دائماً الروح المعنوية للمواطنين والتشكيك الدائم فى كافة إجراءات ومشروعات الدولة وذلك سعياً منهم لضرب استقرار الدولة وتشكيك المواطنين فى قيادتها السياسية ومؤسساتها الدستورية، وتعطيل خطط الإصلاح والتنمية فيها، خاصة وأن استقرار مصر واستكمال خطط الإصلاح والنهوض فيها هو ضد مصالح الجماعة والدول التى تستخدمها ضد مصر وشعبها .