تخرج حركة حماس من محور سوريا - إيران تارة وتعود إليه تارة أخرى، لكنها لا تغادر حضن "تنظيم الحمدين" الراعى الرسمى للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، الممول الأول للحركة.
وتوطدت العلاقة بين الدوحة وحماس، والتى تعود إلى سنوات طويلة، إبان حرب 2008، وسعت قطر قبل ذلك، إلى فك العزلة عن الحركة، فدعمتها فى انتخابات يناير 2006 التشريعية، وقدمت لها عقب سيطرتها على القطاع عام 2007 تمويلا قدّر بثلاثين مليون دولار شهريا.
وفك العزلة امتد أيضا إلى حملة علاقات عامة لفائدة قادة فى حماس، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية، الذى استقبل بالدوحة عام 2006، فى أول زيارة له خارج الأراضى الفلسطينية.
ثم كان لقطر دورا في دعم حماس على الانقلاب على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، حتى جاءت تصريحات أمير قطر التي اعتبر فيها حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
ومع اندلاع الاحتجاجات في سوريا فى مطلع 2011 غادرت قيادة حماس العاصمة دمشق، بعد انقلاب صمتها الإيجابى تجاه نظام بشار الأسد إلى معارضة له، ولم تجد من ملجأ سوى الدوحة، التي احتضنت الرئيس السابق المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، وأهم مستشاريه.
وكان اختيار التحالف القطري مع حماس مثيرا للجدل، نظرا للعلاقات القوية للدوحة بالولايات المتحدة وإسرائيل، خصمي الحركة اللدودين والذين يعتبران حماس تنظيما إرهابيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة