لا تجد فصيلاً فلسطينياً استفاد من القضية الفلسطينية والمتاجرة بها أكثر مما فعلت حركة حماس، حيث اعتبرت حماس نفسها ذراعاً لتنظيم "الحمدين" في قطاع غزة، وهو ما جعل قطر تنقل لها أموالا طائلة تحت زعم دعم الحركة ، لتستفيد وحدها على حساب الشعب الفلسطيني الذى لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعاً.
ومؤخراً دخل سفير تنظيم الحمدين في غزة ، القطري محمد العمادي ، الى القطاع وبحوزته 30 مليون دولار، وهو ما أكدته وسائل إعلام فلسطينية متسائلة عن مصير هذه الأموال ؟
الإجابة على هذا السؤال جاءت على لسان القيادي بحركة حماس خليل الحية ، الذى اعترف بدعم قطر لحركة حماس ، قائلا : أن حركة حماس طلبت مبلغ 40 مليون دولار شهرياً وقطر تقدمت بالاستعداد بالتبرع بـ 30 مليون دولار لمدة ستة أشهر.
على جانب أخر ، كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي النقاب عن أن قطر قدمت فى عام 2018 عرضاً لتل أبيب يتمثل فى منع خروج أى مظاهرات فى قطاع غزة ضد إسرائيل عقب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، معتمدة على علاقاتها مع حركة حماس.
وأوضحت القناة، أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة، أرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوسط بين إسرائيل وحماس، قدم خلالها عرضا بمنع مظاهرات متوقعة في غزة بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وذكرت القناة، أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بعث رسالة مع رجل الأعمال الفرنسي اليهودي فيليب سولومون والحاخام أفراهام مويال، تتضمّن عرضا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف المظاهرات وأعمال العنف من جانب حماس في قطاع غزة مقابل تحسين البنى التحتية في القطاع مثل الكهرباء والصرف الصحي، وبناء ميناء أو مطار فى القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة