أكثر من 15 قناة فضائية، وعشرات المواقع، ومئات اللجان الإلكترونية، وميزانيات بعشرات الملايين، وتعجز قطر عن اكتشاف ممثل أفضل قليلا من المقاول ليقود ثورتها المظفرة، وتصر على تكرار الأفعال ذاتها التى فشلت طوال 7 سنوات وتتوقع نتائج جديدة، ولو كان هناك شعب قطرى يحاسب هذا الرجل على إهدار المال، وإلقائه فى البحر، لحجر عليه.
أنفق «تميم» مليارات لتخريب سوريا وتمويل داعش والقاعدة وميليشيات الخراب فى سوريا وليبيا، وموّل مغامرات الخليفة أردوغان، وهى مغامرات سقطت فى البحر وضاعت أدراج الرياح، ومع هذا يصر على اتباع الطريق ذاته، ويتوقع نتائج مختلفة، ولا نعرف هل هدفه أن يغنى أغنية نيرون على خراب المنطقة؟ أم أنه يستمتع بأن يكون هناك المزيد من الفوضى؟ وهل يمكن أن يفعل عاقل مثل هذه الأفاعيل الفكاهية من أجل البحث عن دور؟!
خلال شهور أنفقت الإمارة ملايين لصناعة «نمرة» من المقاول محمد الإسبانى، وفشلت ثورته الأولى والثانية وتواصل قطر وزعيمها المفدى «تميم» تكرار الفعل ذاته، وإنفاق أموال وتركيز حملات الدعاية الفكاهية، لإنتاج ثورة جديدة بقيادة المقاول الإسبانى.
ومن يتفرج على قناة الجزيرة وتوابعها فى إسطنبول، سوف يكتشف أن هؤلاء يكذبون من دون أى جهد فى إخفاء الكذب، يستعينون بفيديوهات ضد الإخوان، ويغيرون الأصوات بسطحية ويزعمون أنها مظاهرات بمصر، يلطشون فيديو خناقة بالشارع، ويقولون إنها معركة مع الشرطة، يستعملون محللين يعرفون أنهم يكذبون ليقولوا كلاما سبق لهم قوله عشرات بل مئات المرات.
لعبة مفهومة، كل هؤلاء الذين يخدمون فى إعلام «تميم» يفعلون ذلك لأنهم يرون أمامهم بقرة حلوبًا يربحون منها، ولهذا يخترعون كيانات وهمية، ويقدمون مشروعات لقنوات وثورات يعرفون أنها مجرد تقارير وأصوات فى الفضاء، ومع هذا يدفع لهم الممول ويضاعف من التكاليف رهانا على الفراغ.
بل إن أى شخص يحترم نفسه، ولديه موقف أيا كان، يخجل من ارتباط اسمه بهذه الكيانات الممولة، والسبوبات التى كل هدف أصحابها هو الحصول على الملايين الملقاة على الأرض، بل إن «تميم» أصبح مثل المقامر الذى اعتاد الخسارة، ويدفع فى كل مرة رهانا على أنه يمكن أن يعوض خسارته، وحتى المقاول الإسبانى أصبح مجرد نمرة فكاهية تتكرر كل عدة شهور، وتنتهى نهاية مضحكة.
وبصرف النظر عن كون قطر وبكل ملياراتها وقنواتها ومواقعها المعلنة والسرية ولجانها الإلكترونية عجزت عن تحقيق دور إقليمى أكثر من أنها مجرد ممول لتنظيمات إرهابية ومغامرات تركية ونمر ومسرحيات سطحية على طريقة المقاول الإسبانى، ألم يسأل نفسه مرة عن نتائج تحالفه مع تنظيم الإخوان وشن حرب طوال 7 سنوات، من خلال تمويل أكثر من 15 قناة فضائية من قطر وتركيا ولندن، وعشرات المواقع الإخبارية التى تغير أسماءها، ومئات اللجان الإلكترونية، وكلها تفبرك تقارير وأخبارا، وتنشر أكاذيب ضد مصر ولم تنجح فى تغيير أى شىء من واقع مصر مع إنفاق مليارات فى الخراب من دون تحقيق أى دور ولو على سبيل الفكاهة؟ وهل يمكن أن يكون هذا كل طموح رئيس أو مدير إمارة، حتى ولو كانت بحجم قطر، وهل يمكن أن يكون هناك من يفكر أو يخطط لهذا السلوك العدوانى والكراهية غير المبررة؟ من المدهش فعلا أن يكون كل طموح إمارة بحجم قطر وفوائضها المالية مُركزا فى «نمرة» موسمية يقدمها المقاول الإسبانى، ونمر تقدمها قناة الجزيرة وتوابعها فى إسطنبول، وهى مجرد كوميديا كاروهات مخططة!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة