صدر حديثا عن منشورات الجمل رواية "الصقر" للكاتب الفرنسي جيلبرت سينويه، ترجمة صالح الأشمر، حيث اختار "سينويه" سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وجد فيه رمزاً للقائد المؤسس، المؤمن بالحوار الحضاري، والداعي الى التسامح والساعي إلى التطوير والتحديث، هو ابن الصحراء الذي لم يتخلَ يوماً عنها.
وصدرت الرواية فى نسختها الفرنسية في 4 من يونيو 2020 عن دار النشر الفرنسية Gallimard والتي تدور أحداثها حول شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعنوان "الصقر"، يبلغ عدد صفحات الرواية 288 صفحة، وهي متاحة ورقيًّا وإلكترونيًّا عبر المكتبات الإلكترونية.
الترجمة العربية
اختار الكاتب "الصقر" كعنوان لروايته، وقد يرجح ذلك لاعتبار أن الصقر هو الرمز الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أو لممارسة الشيخ زايد لهواية الصقارة كما هو متعارف عليه في الأوساط العربية العامة، وبالتالي، يمكن التأكيد دونما الحاجة إلى قراءة محتوى الرواية، أن الكاتب اختار عنوانًا مناسبًا لعمله الأدبي يتناسب بشكل أساسي مع الشخصية العامة التي يقدمها.
الفصل الأول يبدأ بـ "العين، أكتوبر 2004"، حيث يروي فيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأسلوب المتكلم جزءًا من حياته، بدءًا من ولادته وشجرة عائلته، إلى عائلته وعلاقاته الأسرية بإخوته وأبنائه، يسرد أيضًا كنوع من التقديم اختلاف الوضع بين أبوظبي اليوم وما كانت عليه، وتمكنه من كسر حاجز المستحيل وتحقيقه على أرض الواقع ما كان يحلم بإنشائه.
من الواضح أن اختيار تاريخ الفصل لم يكن عبثًا، فلمن لم يتابع سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فلقد توفي هذا الأخير في نوفمبر 2004. أي بعد شهر من "السرد" المقدم ها هنا، وبالتالي، فيتضح للقارئ أن الكاتب اختار هذا التاريخ لتقديم الرواية كنوع من المذكرات، حيث تسرد الشخصية في آخر أيامها ما واكبته من أحداث منذ ولادته، أي كنوع من استرجاع كامل للذكريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة