حثت زعيمة المعارضة في بيلاروسيا الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على الموافقة على فرض عقوبات على المسؤولين المتهمين بتزوير الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، وتوجهت إلى بروكسل لإبلاغ وزراء خارجية الاتحاد بالتحلي بالشجاعة.
وعلى الرغم من استمرار الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع السادسة على التوالي على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بسبب الاقتراع المتنازع عليه في التاسع من أغسطس، لم ينفذ الاتحاد الأوروبي بعد تهديده بفرض عقوبات على المسؤولين في الجمهورية السوفيتية السابقة. ولم توافق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى الآن على القائمة النهائية لحوالي 40 مسؤولا سيتم استهدافهم.
وقالت زعيمة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا، التي فرت إلى ليتوانيا بعد الانتخابات، للصحفيين بعد اجتماعها بوزراء الخارجية "لدى قادة الاتحاد الأوروبي أسباب لعدم فرض العقوبات ، لكنني طلبت منهم أن يكونوا أكثر شجاعة".
وأضافت في مؤتمر صحفي "العقوبات مهمة في معركتنا لأنها جزء من الضغط الذي قد يجبر ما تسمى بالسلطات على بدء حوار معنا في مجلس المعارضة".
ويريد الاتحاد الأوروبي، شأنه شأن الولايات المتحدة، إجراء انتخابات جديدة في بيلاروسيا، ويريد كذلك تنحي لوكاشينكو بعد 26 عاما في السلطة.
وقال الاتحاد الأوروبي في أواخر أغسطس إنه سيفرض تجميد أصول وحظر سفر على مسؤولي الحكومة والانتخابات والأمن في بيلاروسيا.
وفي بيلاروسيا، قالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة اعتقلت 442 متظاهرا في احتجاجات مناهضة للحكومة أمس الأحد منهم 266 من العاصمة مينسك.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع إن نحو ألف جندي روسي سيشاركون في تدريبات عسكرية في البلاد من 22 إلى 25 سبتمبر.